The Nature of Innovation and Its Rulings
حقيقة البدعة وأحكامها
خپرندوی
مكتبة الرشد
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
أوجد الفطرة القابلة، والعقول الباصرة، وأرسل الرسل الهادية، والكتب الدالة (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى) وهذا الاختلاف الوارد في الآية يقصد به: الاختلاف في أصل الملة على أديان شتى كاليهودية والنصرانية.
ويقصد به كذلك الاختلاف بين أهلة ملة الإسلام وهو على نوعين:
النوع الأول: الاختلاف في مسائل الاجتهاد، وهو اختلاف التنوع وهذا ليس بمذموم وليس أهله من أهل التفرق والعذاب.
النوع الثاني: اختلاف أهل البدع والأهواء، في القواعد الكلية والأصول الشرعية الاعتقادية والعبادية، فهذا داخل تحت هذه الآية؛ لأنه يؤدي إلى التفرق شيعًا.
فالمرحومون في هذا التفرق والخلاف هم: (.. أتباع الرسل الذين تمسكوا بما أمروا به من الدين..) واتبعوا هدي الرسول الأمين، وهم الفرقة الناجية الذين أخبر عنهم ﵇ في حديث افتراق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، وما سواهم من الفرق فهو من أهل الأهواء المختلفين الموعودين بالجحيم.
والضرب الثاني من أسباب الابتداع:
كسبي، وهو على أنواع:
١- اتباع الهوى:
ومن هذا الباب سمي أهل البدع أهل الأهواء؛ لأنهم قدموا أهواءهم
1 / 173