ألم يكنْ في قتلِ مسعودٍ غيرْ … جاءَ يزيد أمره فما أمر (^١)
نحن ضربنا رأس مسعودٍ فخرّْ … ولم يوسَّدْ خدُّه حيث انقعرْ
فأصبح العبد المزونيُّ عثرْ … حتى رأى الموت قريبًا قد حضر
فطمَّهم بحرُ تميم إذ زخرْ … وقيسِ عيلان ببحرٍ فانفجر
من حولهم فما دروا أين المفرّْ … حتى علا السيلُ عليهم فغمرْ
وقال نافع بن الأزرق:
فتكنا بمسعودٍ بن عمرو لقيلهِ … لبيبةَ لا تخرجْ من السجن نافعا
ولا تخرجنْ منه عطيَّة وابنه … فخضنا له شوبًا من السّمِّ ناقعا
وكانت له في الأزدِ حالٌ عظيمة … وكان لما يهوى من الأمر مانعا
فقالت تميمٌ نحن أصحاب ثأره … ولن ينتهوا حتى يعضُّوا الأصابعا
ويصلوا بحرب الأزد والأزد جمرة … متى يصطلوها يصبح الأمر جاشعا (^٢)
فقل لتميم ما أردتم بكذبة … تكون لها الأوطان منكم بلاقعا
ومنهم:
محمد بن عبد الله بن خازم السلمي (^٣)
وكان عبد الله بن خازم ولي ابنه محمدًا هراة، وجعل معه شماس بن زياد العطاردي على أمره وقفان حاله (^٤) وقال لابنه: لا تقطع أمرا دون شمّاس.