ثم قال: إن هذا العظم يخبرني أنه مسموم. ثم دعا بها فاعترفت، فقال: ما حملك على ذلك؟ فقالت: بلغت من قومي ما لم يخف عليك فقلت: إن كان ملكًا استرحت منه، وإن كان نبيًا فسيخبر. فتجاوز عنها ﷺ، ومات بشر من أكلته التي أكل.
وقد كان رسول الله ﷺ قال في مرضه الذي توفي فيه: «هذا أوان وجدت انقطاع أبهري من الأكلة التي أكلتها مع أخيك». يقول ذلك لأم بشر أخت بشر بن البراء، ودخلت عليه تعوده.
فإن كان المسلمون ليرون أن الله جمع لنبيه الشهادة، مع ما أكرمه به من النبوة، ﷺ.
ومنهم:
رفاعة بن قيس الجشمي (^١)
وكان يجمع قيسًا لحرب رسول الله ﷺ، فوجه ﵇ إليه عبد الله بن أبي حدرد، ورجلين معه، فكمنوا له، ورماه ابن أبي حدرد فقتله وجاء برأسه إلى النبي ﷺ.