166

The Multiplicity of Caliphs and the Unity of the Ummah: Jurisprudence, History, and Future

تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا

ژانرونه

والإسماعيلية (١) والزيدية (٢). وأضاف بعضُ المعاصرين أن يكون خبيرًا بشؤون السياسة الدولية محيطًا بعلم الاقتصاد قادرًا على وضع سياسة إنتاج الصناعات الحربية، وعلى قيادة الجيوش الحديثة عالمًا في علم المحاسبة، متحدثًا باللغات غير العربية، خطيبًا يُشعل حماسة الجماهير، حافظًا للقرآن، محيطًا بعلوم السُّنَّة، مثقفًا ثقافة عالية، قوي الشخصية، بهيَّ الهيئة (٣). وجعلها في الموسوعة الفقهية من الشروط المتفق عليها فقال: الكفاية ولو بغيره (٤)، وسأذكر بعض التفاصيل عن مفردات هذا الشرط: ١) أمَّا سلامة الحواس سلامة كاملة: فقد اشترطه الشافعية (٥) وبعض الزيدية (٦) وقالوا: لا تنعقد الإمامة بذهاب بعض اليدين. ولم يشترطه بعضهم وقالوا: كل مالا يُؤثِّر عدمُه في رأي ولا عمل من أعمال الإمامة فلا يضير فقده، إذ الهدف من الإمامة هو القيام بمهامها فالعيوب التي لا تمنع من ذلك لا ينظر إليها، كالعور وصمم إحدى الأذنين (٧).

(١) رسائل إخوان الصفا: ٤/ ١١٣. (٢) الأساس لعقائد الأكياس للقاسم بن محمد: ص ١٦٣. (٣) معالم الخلافة للدكتور الخالدي: ص ٢١٥. وانظر الملل والنحل للشهرستاني: ١/ ١٦١ فقد ذكر أن بعض الصالحية والبترية اشترط صباحة الوجه. ورفض الجويني في غياث الأمم: ص ٥٤ أيَّ تأثير للعور أو جدع الأنف في الصلاحية للإمامة. وكذا الفرَّاء في الأحكام السلطانية: ص ٢٢. (٤) الموسوعة الفقهية: ٦/ ٢١٩. (٥) الأحكام السلطانية للماوردي: ص ٥ - ٦. أسنى المطالب للأنصاري: ٤/ ١٠٩. معالم الخلافة للدكتور الخالدي: ص ١٦٧. (٦) السيل الجرَّار للشوكاني/المتن: ٣/ ٦٩٦، وبيَّن الشوكاني عدم اشتراطه في ص: ٧٠١. (٧) غياث الأمم للجويني: ص ٥٤. مآثر الإنافة للقلقشندي: ١/ ٣٤. وانظر فقه الخلافة للسنهوري: ص ١٢٣. إكليل الكرامة للقنوجي: ص ١١٢. معالم الخلافة للدكتور الخالدي: ص ١٦٧ - ١٦٨ وقد جعله من شروط الأفضلية. نصرة مذاهب الزيدية لابن عباد: ص ١٥٧.

1 / 165