186

The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

خپرندوی

دار الفتح الشارقة

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤١٥هـ

د چاپ کال

١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

الإمارات العربية المتحدة

ژانرونه

يا ولي الحسنات ... ي رفيع الدرجات
كفر عني الذنوب ... واغفر عني السيئات
عالم السر وأخفى ... مستجيب الدعوات
والواضح من هذا الكلام أنه يخاطب الرسول ﷺ، لأن أول هذه الأبيات، من رأى وجهك يسعد ... الخ، فالخطاب للرسول ﷺ واضح، فهل الرسول ﷺ يغفر الخطايا وهل الرسول ﷺ عالم السر وأخفى؟ وهل الرسول ﷺ يستجيب الدعوات؟ إن هذا الأمور مختصة بالله. والظاهر أن المؤلف هذا جاهل جهلا مركبا، إذ إن هذه ميزة المسيحين، فهم الذين يلجأون إلى أحبارهم ورهبانهم لمحو ذنوبهم، ويعطونهم صكوك العفو والغفران، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ثم ذهب المؤلف يكتب نثرا، ويمدح الرسول ﷺ مبالغا في مدحه، مدح تنكره العقول وتمجه الطباع القويمة، ثم ذكر قائلا: أول ما نستفتح بإيراد حديثين وردا عن نبي كان قدره عظيما، ونسبه كريما، وصراطه مستقيما، قال في حقه من لم يزل سميعا عليما،..... الخ الكلام إلى أن قال:
الحديث الأول عن بحر العلم الدافق ولسان القرآن الناطق، أوحد علماء الناس، سيدنا عبد الله بن سيدنا العباس، عن رسول الله ﷺ أنه قال: إن قريشا كانت نورا بين يدي الله ﷿ قبل أن يخلق آدم بألفي عام، يسبح الله تعالى ذلك النور وتسبح الملائكة بتسبيحه، فلما خلق الله آدم أودع ذلك النور في طينته، قال ﷺ فأهبطني الله إلى الأرض في ظهر آدم ﵇، وجعلني في السفينة في صلب نوح ﵇، وجعلني في الخليل إبراهيم ﵇ حين قذب به في النار، ولم يزل الله ﷿ ينقلني من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية الفاخرة، حتى أخرجني الله من بين أبوي وهما لم يلتقيا على سفاح قط. اللهم صل وبارك عليه.

1 / 188