162

The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

خپرندوی

دار الفتح الشارقة

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤١٥هـ

د چاپ کال

١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

الإمارات العربية المتحدة

ژانرونه

الوفاء علي بن عقيل الحنبلي رحمه الله تعالى: إن من يعظم القبور ويخاطب الموتى بقضاء الحوائج ويقول يا مولاي ويا سيدي عبد القادر، افعل لي كذا، فهو كافر بهذه الأوضاع، ومن دعا ميتا وطلب قضاء الحوائج منه فهو كافر.
وقال العلامة ابن حجر في شرح الأربعين له: من دعا غير الله فهو كافر. قال الشيخ محمد عبده وتلميذه محمد رشيد رضا في تفسير هذه الآية ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ...﴾ الآية، قال: الأحبار جمع حبر وهو العالم، والرهبان جمع راهب ومعناه في اللغة الخائف، والمعنى: اتخذ كل من اليهود والنصارى رؤساء الدين فيهم أربابا، فاليهود اتخذوا أحبارهم وهم علماء الدين فيهم أربابا بما أعطوهم من حق التشريع فيهم وأطاعوهم فيه، والنصارى اتخذوا رهبانهم أي عبادهم الذين يخضع العوام لهم أربابا كذلك، والأظهر أن يكون المراد من الأحبار والرهبان جملة رجال الدين في الفريقين أي من العلماء والعباد، وروى الترمذي وحسنه وأحمد وابن جرير عن عدي بن حاتم ﵁ أنه لما قدم على النبي ﷺ سمع ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾، قال: فقلت إنهم لم يعبدوهم، فقال بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذاك عبادتهم إياهم.

1 / 164