114

The Middle Dictionary of Al-Tabarani, Part Two

القسم الثاني من المعجم الأوسط للطبراني

پوهندوی

محمود محمد محمد عمارة السعدني

ژانرونه

صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى». (^١) ثُمَّ يُبَيِّنُ النَّبِيُّ ﷺ أن عدد المفاصل في جسم الإنسان ثلاث مائة وستين مَفْصلًا، وهو النبي الأمي الذي لا ينطق عن الهوى، قال ذلك قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان، وليس عنده من الأجهزة الحديثة التي نراها الآن، ولم ير تلك التكنولوجيا، والتقدم الرهيب في علم الطب والتشريح الذي وصل إليه علماء زماننا، فأثبت النَّبيّ ﷺ بذلك صحة ما توصّل إليه العلم الحديث من أنّ عدد مفاصل جسم الإنسان ثلاث مائة وستين مفصلاّ. فيذكر كتاب "رحلة الإيمان في جسم الإنسان" (^٢) مفاصل الجسم على النحو التالي: العمود الفقري (١٤٧)، الصدر (٢٤)، الطرف العلوي (٤٣)، الطرف السفلي (٤٤)، الحوض (١٣)، الفك (٢)؛ فيكون المجموع الكلي (٣٦٠) مَفصِلا. (^٣) ورحمة الله ﷿ بعباده لم تقف إلى هذا الحد فحسب؛ فقال النبي ﷺ، كما عند مُسْلم في بعض طُرُق الحديث: «فَمَنْ كَبَّرَ اللهَ، وَحَمِدَ اللهَ، وَهَلَّلَ اللهَ، وَسَبَّحَ اللهَ، وَاسْتَغْفَرَ اللهَ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلاثِمِائَةِ السُّلامَى، فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ». (^٤) فالحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء. * * *

(^١) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٧٢٠)، ك/ صلاة المسافرين وقصرها، ب/ استحباب صلاة الضحى. (^٢) يُنظر: (ص/٣٥٨). (^٣) نقلًا بتصرف من "الإعجاز العلمي في السنة النبوية" (١/ ٧١)، د/ صالح بن أحمد رضا. (^٤) أخرجه مسلم في "صحيحه" (١٠٠٧)، ك/ الزكاة، ب/ بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف.

1 / 114