بأنيابها. وخلفها دبيه السلمي، فلما نظر إلى خالد، قال:
أغراء شدي شدةً لا تكذبي
على خالد ألقي الخمار وشمري
فإنك إن الا تقتلي اليوم خالدًا
تبوئي بذل عاجل وتنصري
فقال خالد بن الوليد ﵁:
يا عز كفرانك لا سبحانك
إني رأيت الله قد أهانك
ثم ضربها ففلق رأسها، فإذا هي حمحمة، ثم عضد الشجرة، وقتل دبية، ثم أتى النبي ﷺ فأخبره، فقال: "تلك العزى، ولا عزى بعدها للعرب، أما إنها لن تعبد اليوم" ١.
قال أبو المنذر: "ولم تكن قريش ومن بمكة يعظمون شيئًا من الأصنام أعظامهم العزى، ثم اللات، ثم مناة، فأما العزى فكانت تخصها دون غيرها بالزيارة والهدية، وكانت ثقيف تخص اللات، وكانت الأوس والخزرج تخص مناة، وكلهم كان معظمًا لها، أي: (العزى) "٢.
وكانت لقريش في جوف الكعبة وحولها أصنام عديدة، يقول ابن الكلبي: "وكان أعظمها عندهم "هبل" وكان فيما بلغني من عقيق أحمر، على صورة الإنسان، مكسور اليد اليمنى، أدركته قريش ... فجعلوا له يدًا