149

The Methodology of the Quran in Inviting Polytheists to Islam

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

شيث يأتون جسد آدم في المغارة فيعظمونه ويترحمون عليه، فقال رجل من بني قابيل بن آدم: يا بني قابيل إن لبني شيث دوارًا١ يدُورُون حوله ويعظمونه، وليس لكم شيء، فنحت لهم صنمًا، فكان أول من عملها"٢.
فإن معنى هذا الخبر أن عهد بني آدم ﵇ بالتوحيد لم يبق طويلًا، وأنهم لم يلبثوا أن غيرُوا بعد موته، والحق أنَّ هذا ليس صحيح، وغير معقول لما تقدم من أدلة، لا سيما وقد قال ابن عباس ﵄: "كان بين آدم ونوح عشرة قرون على الإسلام"٣.
ومن هنا نجد أن تعظيم القبور والدعاء عندها، والتمسح بها، وتقبيلها هو من أسباب الشرك، وعبادة غير الله تعالى من الأصنام والأوثان.

١ يقال: دار يدور واستدار يستدير، بمعنى: إذا طاف حول الشيء، وإذا عاد إلى الموضع الذي ابتدأ منه.
لسان العرب لابن منظور ٤/٢٩٦، والنهاية لابن الأثير ٢/١٣٩.
٢ الأصنام لابن الكلبي ص: ٥٠-٥١.
وانظر: تلبيس إبليس لابن الجوزي ص: ٥٢-٥٣، وإغاثة اللهفان لابن القيم ٢/٢٠٥.
٣ تقدم تخريجه ص: ٥٤.

1 / 171