227

The Methodology of Imam Ahmad in Critiquing Hadiths

منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث

خپرندوی

وقف السلام الخيري

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ

ژانرونه

وقال في بُرد بن سنان (^١): "ليس به بأس، ولكن كان يرى القدر، زعموا أنهم طلبوا القدرية بدمشق، ففرّ إلى البصرة فسمع البصريون منه" (^٢).
وقال في أبي قطن عمرو بن الهيثم البصري (^٣): "ما كان به بأس"، وحدث عنه يومًا فقال له رجل: إن هذا بعد ما رجع من عندكم بالبصرة تكلم بالقدر وناظر عليه، فقال أحمد: "نحن نحدث عن القدرية، لو فتشت أهل البصرة وجدت ثلثهم قدرية" (^٤).
وفي رواية أخرى: قيل لأحمد بن حنبل: سمعت من أبي قطن القدري؟ قال: "لم أره داعية، ولو كان داعية لم أسمع منه" (^٥).
وقال أبو داود: "قلت لأحمد: يُكتب عن القدري؟ قال: إذا لم يكن داعية" (^٦).
فيؤخذ من هاتين الروايتين التفريق في القدرية بين الداعية وغيره.
والجمع بين هاتين الروايتين وما تقدم عنه في أبي قطن من الإطلاق في

(^١) برد بن سنان الشامي، سكن البصرة. وثقه ابن معين، والنسائي. وقال يزيد بن زريع: ما رأيت شاميًا أوثق من بُرد. وقال أبو زرعة: كان صدوقًا في الحديث. وضعفه علي بن المديني تهذيب الكمال ٤/ ٤٦.
(^٢) المصدر نفسه ص ٢٥٦ رقم ٢٧٤.
(^٣) وثقه ابن معين، وابن المديني. وقال أبو حاتم: صدوق صالح الجرح والتعديل ٦/ ٢٦٨.
وكذلك وثقه الشافعي، وقال أحمد: كان ثبتًا تهذيب الكمال ٢٢/ ٢٨١ - ٢٨٢.
(^٤) تاريخ بغداد ١٢/ ٢٠٠.
(^٥) الكفاية في علم الرواية ص ٢٠٤، وهي تخالف الرواية الأولى، وكلاهما من طريق إبراهيم الحربي، لكن هذه من طريق عثمان بن عبدويه، وقد وثقه الخطيب تاريخ بغداد ١١/ ٢٩٩. والرواية الأولى من طريق محمد بن أيوب بن المعافى، قال فيه الخطيب: كان صالحًا زاهدًا، ولم يذكر حاله في الرواية تاريخ بغداد ٢/ ٨٤.
(^٦) سؤالات أبي دواد للإمام أحمد ص ١٩٨ رقم ١٣٥.

1 / 247