120

The Methodology of Imam Ahmad in Critiquing Hadiths

منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث

خپرندوی

وقف السلام الخيري

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ

ژانرونه

ردّه بجهالة الراوي عن عثمان وهو جمُهان (^١)، وذهب إلى قول ابن عباس أن الخلع تفريق وليس هو بطلاق. قال عبد الله: "قال أبي في حديث عثمان: إسناده ما أدري ما هو: جمهان عن أم بكرة! هو كأنه لم يرض إسناده. قلت لأبي: تذهب إلى قول ابن عباس؟ قال: فيه اختلاف، ورأيته كأنه يذهب إلى قول ابن عباس" (^٢).
وقال أبو داود: "قلت لأحمد: حديث عثمان: [أن الخلع تطليقة] لا يصح؟ فقال: ما أدري، جُمهان لا أعرفه" (^٣).
ومن الآثار أيضًا ما ذكره أبو داود قال: "سمعت أحمد ذكر أبا شيبة الذي روى عنه عبّاد ابن العوّام، عن عِكرمة [أن ابن عباس كان ينام بين جاريتين]، قال: أبو شيبة هذا شيخ مجهول" (^٤)، وقال في رواية عبد الله: "أبو شيبة الذي حدثنا عنه عباد بن العوام لا أدري من هو، ما روى عنه أعلم غير عباد" (^٥)، ثم ذكر هذا الأثر. وهذا يدل على إنكاره لهذا الأثر لجهالة راويه.

(^١) جُمهان مولى الأسلميين - بضم أوله - روى عن عثمان وسعد بن أبي وقاص، وعنه عروة بن الزبير، وعمرو بن نبيه الكعبي، وموسى بن عبيدة الجرح والتعديل ٢/ ٥٤٦.
وقال الحافظ ابن حجر: ذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة تهذيب التهذيب ٢/ ٩٥، وانظر: الطبقات للإمام مسلم ١/ ٢٥٢ رقم ٩١٤، ولم يسم الإمام مسلم هذه الطبقة بالطبقة الأولى، بل ذكرها بعد ذكر طبقة من يُشبه من قيل فيه إنه ولد في عهد النبي ﷺ في العلو والدرجة. وذكره ابن حبان في الثقات ٤/ ١١٨. وقال في تقريب التهذيب ٩٧٣: مدني قديم، مقبول من الثالثة.
(^٢) مسائل الإمام أحمد - برواية عبد الله ٣/ ١٠٥٢ رقم ١٤٤٤. وكذلك ذكر ابن المنذر أن الإمام أحمد ضعف حديث عثمان هذا انظر: السنن الكبرى للبيهقي ٧/ ٣١٦.
(^٣) مسائل الإمام أحمد - برواية أبي داود ص ٤٠٧ رقم ١٩١٥.
(^٤) سؤالات أبي دواد للإمام أحمد ص ٣١٧ رقم ٤٢٧.
(^٥) العلل ومعرفة الرجال - برواية عبد الله ٢/ ١٠١ رقم ١٧٠٠.

1 / 136