5

The Methodology of Al-Damiri in His Book Hayat al-Hayawan

منهج الدميري في كتابه حياة الحيوان

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٥ هـ

ژانرونه

لَقَدْ شَرَّفَنِيْ الْابْنُ الْعَزِيْزُ، وَالأَخُ الْفَاضِلُ الشَّيْخُ: إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَبْدِالله المُدَيْهِشْ، حَيْثُ طَلَبَ مِنِّيْ كِتَابَةَ مُقَدِّمَةٍ لِهَذَا الْكِتَابِ، وَقَدْ فَرِحْتُ بِذَلِكَ وَاغْتَبَطْتُّ بِهِ؛ لِمَا لِلْشَّيْخِ مِنْ مَكَانَةٍ فِيْ نَفْسِيْ تَدْفَعُنِيْ إِلَى تَلْبِيَةِ رَغْبَتِهِ، وَتَحْقِيْقِ بُغْيَتِهِ.
وَمِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى فَلَسْتُ غَرِيْبًَا عَلَى هَذَا الْكِتَابِ، وَلَا عَلَى مُؤَلِّفِهِ، جَمَعَتْنِيْ بِهِمْ عَلَاقَةٌ عِلْمِيَّةٌ حَمِيْمِةٌ، فَقَدْ حَظِيْتُ بِشَرَفِ الإِشْرَافِ الْعِلْمِيِّ عَلَى أَصْلِ هَذَا الْكِتَابِ، وَهُوَ مَشْرُوْعٌ عِلْمِيُّ بِعُنْوَان: «الأَحَادِيْثُ المَرْفُوْعَةِ وَالمَوْقُوْفَةِ فِيْ كِتَابِ حَيَاةِ الحَيَوَانِ الْكُبْرَى لِلْدَّمِيْرِيِّ».
وَقَدْ كَانَ لِلْشَّيْخِ نَصِيْبٌ مِنْ هَذَا المَشْرُوْعِ، يَقُوْمُ بِهِ رِسَالَةً عِلْمِيَّةً لِنَيْلِ دَرَجَةِ المَاجِسْتِيْرِ فِيْ الْسُّنَّةِ وَعُلُوْمِهَا، وَمِنْ بَيْنِ مُتَطَلَّبَاتِ رِسَالَتِهِ: الْكِتَابَةُ عَنْ الْدَّمِيْرِيِّ وَكِتَابِهِ إِجْمَالًَا، وَدِرَاسَةُ جُزْئِيَّتَيْنِ مِنْ مَنْهَجِهِ الحَدِيْثِيِّ، وَهُمَا: طَرِيْقَةُ إِيْرَادِهِ لِلْحَدِيْثِ، وَمَنْهَجُهُ فِيْ الْتَّخْرِيْجِ؛ وَقَدْ أَطَالَ - حَفِظَهُ اللهُ - فِيْ تَرْجَمَةِ المُصَنِّفِ، وَالْتَّعْرِيْفِ بِالْكِتَابِ، إِطَالَةً أَخَذَتْ مِنْ وَقْتِهِ، وَمِنْ حَجْمِ رِسَالَتِهِ، وَهُوَ غَيْرُ مُطَالَبٍ بِذَلِكَ؛ فَأشَرَتُ عَلَيْهِ أَنْ يَدَعَ هَذِهِ الإِطَالَةَ، وَيَعُوْدَ إِلَيْهَا مُسْتَقْبَلًَا، فَيُفْرِدْهَا بِكِتَابٍ مُسْتَقِلٍّ. فَقَالَ لِيْ: أَنَا قَد عَقَدْتُ الْعَزَمَ عَلَى فِعْلِ ذَلِكَ - أَثْنَاءَ الْبَحْثِ ـ.

1 / 10