111

The Messengers and the Messages

الرسل والرسالات

خپرندوی

مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع،الكويت،دار النفائس للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

٦- كف الأعداء عنه: ومن ذلك استجابة الله دعاء نبيه ﷺ عندما كان مهاجرًا، وأدركه سراقة ابن مالك، فارتطمت بسراقة فرسه إلى بطنها في أرض صلبة، فقال سراقة: إني أراكما قد دعوتما عليَّ، فادعوا لي، فالله لكما أن أردّ عنكما الطلب، فدعا له النبي ﷺ فنجا، فجعل لا يلقى أحدًا إلاّ قال: كفيتم، ما هاهنا، فلا يلقى أحدًا إلاّ ردّه. متفق عليه (١) . وفي معركة حنين انهزم المسلمون وثبت الرسول الله ﷺ وقلّة من المؤمنين أولئك الذين بايعوا تحت الشجرة، فلّما حمى الوطيس، أخذ صلوات الله وسلامه عليه حصيات، فرمى بهنَّ وجوه الكفار، ثم قال: " انهزموا وربِّ محمد " يقول العباس راوي الحديث: فوالله ما هو إلاّ أن رماهم بحصياته، فما زلت أرى حدّهم كليلًا، وأمرهم مدبرًا (٢) . وفي رواية سلمة بن الأكوع، قال: غزونا مع رسول الله ﷺ حنينًا، فولّى صحابة رسول الله ﷺ، فلما غشوا رسول الله ﷺ نزل عن البغلة، ثمَّ قبض قبضة من تراب الأرض، ثمَّ استقبل به وجوههم، فقال: " شاهت الوجوه "، فما خلق الله منهم إنسانًا إلاّ ملأ الله عينيه ترابًا بتلك القبضة، فولوا مدبرين، فهزمهم الله، وقسم رسول الله ﷺ غنائمهم بين المسلمين " (٣) .

(١) مشكاة المصابيح: (٣-١٦٦) . (٢) صحيح مسلم: ١٧٧٥. (٣) صحيح مسلم: ١٧٧٧ بشيء من الاختصار.

1 / 140