18

The Meaning of 'There is No God but Allah' and Its Implications and Effects on the Individual and Society

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

خپرندوی

الجامعة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ﴾ ١. فعرفوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله تَقْتَضِي ترك عبَادَة مَا سوى الله وإفراد الله بِالْعبَادَة، لَو قالوها على عبَادَة الْأَصْنَام لتناقضوا مَعَ أنفسهم واستمروا على عبَادَة التَّنَاقُض، وَعباد الْقُبُور الْيَوْم لَا يأنفون من هَذَا التَّنَاقُض الشنيع فهم يَقُولُونَ لَا إِلَه إِلَّا الله، ثمَّ ينقضونها بِعبَادة الْأَمْوَات والتقرب إِلَى الأضرحة بأنواع من الْعِبَادَات فتبًا لمن كَانَ أَبُو جهل وَأَبُو لَهب أعلم مِنْهُ بِمَعْنى لَا إِلَه إِلَّا الله. وَالْحَاصِل أَن من قَالَ هَذِه الْكَلِمَة عَارِفًا لمعناها عَاملا بمقتضاها ظَاهرا وَبَاطنا من نفى الشّرك وَإِثْبَات الْعِبَادَة لله مَعَ الإعتقاد الْجَازِم لما تضمنته وَالْعَمَل بِهِ فَهُوَ الْمُسلم حَقًا، وَمن قَالَهَا وَعمل بهَا وبمقتضاها ظَاهرا من غير اعْتِقَاد لما دلّت عَلَيْهِ فَهُوَ مُنَافِق، وَمن قَالَهَا بِلِسَانِهِ وَعمل بِخِلَافِهَا من الشّرك الْمنَافِي لَهَا فَهُوَ الْمُشرك المتناقض فلابد مَعَ النُّطْق بِهَذِهِ الْكَلِمَة من معرفَة مَعْنَاهَا، لِأَن ذَلِك وَسِيلَة للْعَمَل بمقتضاها قَالَ تَعَالَى:

١ - الْآيَتَانِ (٣٥/٣٦) من سُورَة صافات.

1 / 24