The Lion of the Forest in the Knowledge of the Companions
أسد الغابة في معرفة الصحابة ط العلمية
پوهندوی
علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
ژانرونه
٢٥٩- أنس بن مدرك
س: أنس بْن مدرك قال أَبُو موسى: ذكره ابن شاهين في الصحابة.
(٩٥) أخبرنا مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بْن أَبِي عِيسَى الأصفهاني، كتابة، أخبرنا الحسن بْن أحمد، إذنًا، عن كتاب أَبِي أحمد العطار، أخبرنا عمر بْن أحمد بْن عثمان، أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عن رجاله، قال: أنس بْن مدرك بْن كعب بْن عمرو بْن سعد بْن عوف بْن العتيك بْن حارثة بْن عامر بْن تيم اللَّه بْن مبشر بْن أكلب بْن ربيعة بْن عفرس بْن حلف بْن أفتل، وهو خثعم بْن أنمار.
قيل: إن خثعمًا أخو بجيلة لأبيه، وَإِنما سمي خثعمًا بجبل يقال له: خثعم، كان يقال: احتمل ونزل إِلَى خثعم، ويكنى: أنس أبا سفيان، وهو شاعر، وقد رأس، ولا أعرف له حديثًا.
قلت: هذا كلام أَبِي موسى، وقد جعل خثعمًا جبلًا، والذي أعرفه جمل بالميم، فكان يقال: احتمل آل خثعم، قال ابن حبيب: هذا قول ابن الكلبي، وقال غيره: إن أفتل بْن أنمار لما تحالف بعض ولده عَلَى سائر ولده، نحروا بعيرًا، وتخثعموا بدمه أن تلطخوا به في لغتهم، فبقي الاسم عليهم.
وقد ذكر ابن الكلبي أنسًا، ونسبه مثل ما تقدم، وقال: أَبُو سفيان الشاعر، وقد رأس، ولم يذكر له صحبة.
حارثة: بالحاء المهملة، قال ابن حبيب: كل شيء في العرب حارثة يعني: بالحاء إلا جارية بْن سليط بْن يربوع في تميم، وفي سليم: جارية بْن عبد بْن عبس، وفي الأنصار: جارية بْن عامر بْن مجمع، قاله ابن ماكولا.
٢٦٠- أنس بن أبي مرثد
د ع: أنس بْن أَبِي مرثد الغنوي الأنصاري يكنى: أبا يزيد.
كذا قال ابن منده، وَأَبُو نعيم، وليس بأنصاري، وَإِنما هو غنوي، حليف حمزة بْن عبد المطلب ﵁، وَأَبُو مرثد اسمه: كناز بْن الحصين بْن يربوع بْن طريف بْن خرشة بْن عبيد بْن سعد بْن عوف بْن كعب بْن جلان بْن غنم بْن غني بْن أعصر بْن سعد بْن قيس بْن عيلان بْن مضر.
واسم أعصر: منبه، وكان يلقب دخانًا فيقال: باهلة، وغني ابنا دخان، وَإِنما قيل له ذلك لأن بعض ملوك اليمن قديمًا أغار عليهم، ثم انتهى بجمعه إِلَى كهف، وتبعه بنو معد، فجعل منبه يدخن عليهم فهلكوا، فقيل له: دخان، وَإِنما قيل له: أعصر ببيت قاله وهو:
قالت عميرة: ما لرأسك بعد ما فقد الشباب أتى بلون منكر؟
أعمير، إن أباك غير رأسه مر الليالي واختلاف الأعصر
لأنس، ولأبيه صحبة، وكان بينهما في السن عشرون سنة.
(٩٦) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، حدثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، أخبرنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عن يَزِيدَ بْنِ سَلامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ، حدثنا السَّلُولِيُّ يَعْنِي أَبَا كَبْشَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ سَهْلُ بْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ: أَنَّهُمْ سَارُوا مَعَ رَسُول اللَّهِ ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَأَطْنَبُوا السَّيْرَ حَتَّى كَانَ عَشِيَّةً، فَحَضَرَتْ صَلاةُ الظُّهْرِ عِنْدَ رَحْلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَجَاءَ رَجُلٌ فَارِسًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي انْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيَكُمْ حَتَّى صَعِدْتُ جَبَلَ كَذَا كَذَا فَإِذَا أَنَا بِهَوَازِنَ عَلَى بَكْرَةِ أَبِيهِمْ بِظَعْنِهِمْ وَنُعْمِهِمْ وَشَائِهِمِ اجْتَمَعُوا إِلَى حُنَيْنٍ، فَتَبَّسَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَالَ: تِلْكَ غَنِيمَةُ الْمُسْلِمِينَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى "، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يُحْرُسُنَا؟، قَالَ أَنَسُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَارْكَبْ، فَرَكِبَ فَرَسًا لَهُ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيّ ﷺ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: اسْتَقْبِلْ هَذَا الشِّعْبَ حَتَّى تَكُونَ فِي أَعْلاهُ، وَلا تُغَرَّنَّ مِنْ قِبَلِكَ اللَّيْلَةَ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: أَحَسَسْتُمْ فَارِسَكُمْ؟، قَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ، مَا أَحْسَسْنَاهُ، فَثُوِّبَ بِالصَّلاةِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي وَهُوَ يَتَلَفَّتُ إِلَى الشِّعْبِ، حَتَّى إِذَا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلاتَهُ، قَالَ: أَبْشِرُوا فَقَدْ جَاءَ فَارِسُكُمْ، فَجَعَلْنَا نَنْظُرُ إِلَى خِلالِ الشَّجَرِ فِي الشِّعْبِ، فَإِذَا هُوَ قَدْ جَاءَ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: إِنِّي انْطَلَقْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي أَعْلَى هَذَا الشِّعْبِ، حَيْثُ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ اطَّلَعْتُ الشِّعْبِيْنِ كِلَيْهِمَا فَلَمْ أَرَ أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: هَلْ نَزَلْتَ اللَّيْلَةَ؟، قَالَ: لا، إِلا مُصَلِّيًا، أَوْ قَاضِيَ حَاجَةً.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: فَقَدْ أَوْجَبْتَ، فَلا عَلْيَك أَنْ لا تَعْمَلَ بَعْدَهَا.
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، عن أَبِي تَوْبَةَ، مِثْلَهُ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو عُمَرَ فِي أُنَيْسٍ، وَجَعَلَهُ ابْنُ مَرْثَدِ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ، قَالَ: وَيُقَالُ: أَنَسٌ، وَالأَوَّلُ أَكْثَرُ، وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ يُرَدُّ عَلَيْهِ، وَنَذْكُرُ الْكَلامَ عَلَيْهِ فِي أُنَيْسٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. سلام: بالتشديد، وجلان: بالجيم، واللام المشددة، وآخره نون، وعيلان: بالعين المهملة.
1 / 297