The Linguistic Miracles in the Quran - Madinah University
الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم - جامعة المدينة
خپرندوی
جامعة المدينة العالمية
ژانرونه
نختم الكلام عن الغيبيات المستقبلة بما ذكره شيخ الإسلام لبن تيمية من بعض الدلائل في القرآن، نختم بها حديثنا، آيات قرآنية كلها أخبر بها النبي -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- وحدثت في زمنه، وكما أخبر -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ولم تكن قد حدثت بعد:
من ذلك: قول الله ﷾ خبرًا عن المسيح: ﴿وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ (آل عمران: ٥٥). وكان كما أخبر.
قوله ﷺ: ﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ﴾ (البقرة: ٢٤) فكان كما أخبر، فهم لن يستطيعوا أن يجاروا القرآن أو يعارضوه.
وأنزل الله ﷾ في مكة قوله: ﴿أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ*سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ (القمر٤٤: ٤٥) فكان كما أخبر وهزم الجمع وولوا الدبر.
وقال ﷾: ﴿وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾ (الفتح: ٢٢) وكان كما أخبر.
وأنزل الله ﷾ ﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ (المائدة: ١٤) وكان كما أخبر رسول الله ﷺ.
وقال سبحانه: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا﴾ (المائدة: ٦٤) إلى أن قال ﷾: ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ﴾ (المائدة: ٦٤) وكان كما أخبر ﷾.
1 / 47