77

The Life of the Prophet by Abul Hasan Ali Hasani Nadwi

السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الثانية عشرة

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

والتفصيل كثرة تدعو إلى العجب «١»، وكانت حوانيت الخمّارين مفتوحة دائما يرفرف عليها علم يسمّى (غاية) .
قال لبيد بن ربيعة العامري «٢»:
قد بتّ سامرها وغاية تاجر ... وافيت إذ رفعت وعزّ مدامها
وكان من شيوع تجارة الخمر أن أصبحت كلمة التّجارة مرادفة لبيع الخمر، كما قال لبيد: و(غاية تاجر) .
وقال عمرو بن قميئة «٣»:
إذا أسحب الرّيط «٤» والمروط «٥» إلى ... أدنى تجاري وأنفض اللّمما «٦»
وكان القمار من مفاخر الحياة الجاهليّة، قال الشاعر الجاهليّ «٧»:
أعيّرتنا ألبانها ولحومها ... وذلك عار يا بن ريطة ظاهر
نحابي بها أكفاءنا ونهينها ... ونشرب في أثمانها ونقامر
وكان عدم المشاركة في مجالس القمار عارا. يقول الشاعر:
وإذا هلكت فلا تريدي عاجزا ... غسّا ولا برما ولا معزالا
قال قتادة: كان الرّجل في الجاهلية يقامر على أهله وماله، فيقعد حزينا

(١) اقرأ كتاب المخصص: لابن سيده: ١/ ٨٢- ١٠١.
(٢) ديوانه: ص ٣١٤.
(٣) ديوان الحماسة: ص ٦٨٢.
(٤) [الرّيط، جمع الرّيطة: وهو كلّ ثوب لم يلفّق (باخر) كالرّداء] .
(٥) [المروط، جمع المرط: وهو كساء خزّ معلم الطّرفين، أو ملحفة يؤتزر بها] .
(٦) [اللّمم، جمع اللّمّة: وهي الشعرة التي تلمّ بالمنكب] .
(٧) ديوان الحماسة: ص ٢٥٤، وهو لسبرة بن عمرو.

1 / 80