The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

ابن مقفع d. 139 AH
107

The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

الأدب الصغير والأدب الكبير

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

وتدعو إليك منهم كل الذي تهاب. فاشعب١ لمدارة ذلك من كتمان الهيبة، وإظهار الجرأة، والتهاون طائفة من رأيك. وإن ابتليت بمحاربة عدوك، فحالف هذه الطريقة التي وصفت لك من استشعار الهيبة، وإظهار الجرأة، والتهاون، وعليك بالحذر، والجد في أمرك، والجرأة في قلبك، حتى تملأ قلبك جراءة، ويستفرغ عملك الحذر. اعلم أن من عدوك من يعمل في هلاكك، ومنهم من يعمل في مصالحتك، وممنهم من يعمل في البعد منك. فاعرفهم على منازلهم. ومن أقوى القوة لك على عدوك، وأعزِّ أنصارك في الغلبة له، أن تحصي على نفسك العيوب والعورات، كما تحصيها على عدوك، وتنظر عند كل عيب تراه، أو تسمعه لأحد من الناس: هل قارفت ذلك العيب؟، أو ما شاكله، أو سلمت منه؟. فإن كنت قارفت شيئًا منه، جعلته مما تحصي على نفسك، حتى إذا أحصيت ذلك كله، فكاثر٢ عدوك بإصلاح نفسك، وعثراتك، وتحصين عوراتك، وإحراز مقاتلك٣، وخذ نفسك بذلك ممسيًا ومصبحًا.

١ اشعب: اجمع. ٢ المكاثرة: المغالبة. ٣ المقاتل، الواحد مقتل: وهو العضو الذي إذا أصيب لم يسلم صاحبه.

1 / 115