88

The Last Judgement

القيامة الكبرى

خپرندوی

دار النفائس للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

السادسة

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

تكويرها إدخالها في العرش. وقيل: ذهاب صفوها، قاله الحسن وقتادة، وروي ذلك عن ابن عباس ومجاهد. وقال أبو عبيدة: كورت مثل تكوير العمامة، تلف فتمحى. وقال الربيع بن خثيم: كورت رمي بها، ومنه: كورته، فتكور،. أي: سقط. قلت: وأصل التكوير الجمع، مأخوذ من كار العمامة على رأسه يكورها، أي: لاثها، وجمعها، فهي تكور، ثم يمحو ضوءها ثم يرمى بها، والله أعلم. وقوله تعالى: (وإذا النجوم انكدرت) [التكوير: ٢]، أي: انتشرت، قيل: تتناثر من أيدي الملائكة، لأنهم يموتون، وفي الخبر أنها معلقة بين السماء والأرض بسلاسل بأيدي الملائكة. وقال ابن عباس ﵁: انكدرت تغيرت، وأصل الانكدار الانصباب، فتسقط في البحار، فتصير معها نيرانًا، إذا ذهبت المياه. وقوله: (وإذا الجبال سيرت) [التكوير: ٣]، هو مثل قوله: (ويوم نسير الجبال) [الكهف: ٤٧]، أي: تحول عن منزلة الحجارة، فتكون كثيبًا مهيلًا، أي: رملًا سائلًا، وتكون كالعهن، وتكون هباء منبثًا، وتكون سرابًا، مثل السراب الذي ليس بشيء. وقيل: إن الجبال بعد اندكاكها أنها تصير كالعهن من حر جهنم، كما تصير السماء من حرها كالمهل. قال الحليمي: وهذا والله أعلم لأن مياه الأرض كانت حاجزة بين السماء والأرض، فإذا ارتفعت، وزيد مع ذلك في إحماء جهنم أثر في كل واحد من السماء والأرض ما ذكر. وقوله: (وإذا العشار عطلت) [التكوير: ٤] أي: عطلها أهلها، فلم تحلب من

1 / 108