218

The Last Judgement

القيامة الكبرى

خپرندوی

دار النفائس للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

السادسة

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

وفي السنن للترمذي، وأبي داود، وابن ماجة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: " يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة، ناصيته ورأسه بيده، وأوداجه تشخب دمًاَ، فيقول: يا رب، سل هذا فيم قتلني؟ حتى يدنيه من العرش " (١) . ولعظم أمر الدماء فإنها تكون أول شيء يقضى فيه بين العباد. فقد روى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن عبد الله بن مسعود ﵁ أن النبي ﷺ قال: " أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء " (٢) . قال ابن حجر في شرحه للحديث: " وفي الحديث عظم أمر الدم، فإن البداءة إنما تكون بالأهم، والذنب يعظم بحسب عظم المفسدة وتفويت المصلحة، وإعلام البنية الإنسانية غاية في ذلك " (٣) . ولا تعارض بين هذا الحديث وحديث أن أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، قال ابن حجر العسقلاني: " ولا يعارض هذا حديث أبي هريرة رفعه: " إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته " الحديث أخرجه أصحاب السنن، لأن الأول محمول على ما يتعلق بمعاملات الخلق. والثاني: فيما يتعلق بعبادة الخالق. وقد جمع النسائي في روايته في حديث ابن مسعود بين الخبرين، ولفظه: " أول ما يحاسب العبد عليه صلاته، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء " (٤) .

(١) صحيح الجامع الصغير: (٦/٣٢٤)، ورقم الحديث: ٧٨٨٧. (٢) جامع الأصول: (١٠/٤٣٦)، ورقمه: ٧٩٦٨. (٣) فتح الباري: (١١/٣٩٧) . (٤) فتح الباري: (١١/٣٩٦) .

1 / 241