198

The Last Judgement

القيامة الكبرى

خپرندوی

دار النفائس للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

السادسة

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

وفي مسند أحمد أن رسول الله ﷺ قال: " لا بأس بالغنى لمن اتقى الله ﷿، والصحة لمن اتقى الله خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم " (١) . وفي بعض الأحاديث النبوية بيان من الرسول ﷺ عن صورة من صور السؤال عن النعيم الذي يواجه الله به عباده في ذلك اليوم، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: " يلقى (الرب) العبد فيقول: أي فُل (٢)، ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى. قال: فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ قال: فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثاني فيقول: أي فُل، ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى. أي رب، فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثالث، فيقول له مثل ذلك. فيقول: يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت، ويثني بخير ما استطاع. فيقول: ههنا اذن (٣) . قال: ثم يقال له: الآن نبعث عليك شاهدًا عليك، ويتفكر في نفسه، من ذا يشهد علي؟ فيختم الله على فيه. ويقال لفخذه ولحمه وعظامه: انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله. وذلك ليعذر من نفسه. وذلك المنافق الذي يسخط الله عليه " (٤) .

(١) مشكاة المصابيح: (٢/٦٧٦)، ورقمه: ٥٢٩٠، وعزاه المحقق إلى ابن ماجة، وقال: إسناده صحيح. (٢) فل، أي: يا فلان. (٣) معناه قف: ههنا إذن. (٤) رواه مسلم في صحيحه: (٤/٢٢٨٠)، ورقمه: ٢٩٦٨.

1 / 220