The Last Judgement
القيامة الكبرى
خپرندوی
دار النفائس للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
السادسة
د چاپ کال
١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
ويسألون عن تكذيبهم للرسل: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ - فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاء يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءلُونَ) [القصص: ٦٥-٦٦] .
٢- ما عمله في دنياه:
يسأل المرء في يوم القيامة عن جميع أعماله التي عملها في الحياة الدنيا، كما قال تعالى: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ - عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الحجر: ٩٢-٩٣] . وقال: (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) [الأعراف: ٦]، وفي سنن الترمذي عن أبي برزة الأسلمي ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: " لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟ " (١) .
وفي سنن الترمذي أيضًا عن عبد الله بن مسعود ﵁ أن النبي ﷺ قال: " لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه، حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم " (٢) .
والذي يتأمل في مثل هذا الحديث يعلم السر في دعوة الرسول ﷺ المسلم إلى
(١) سنن الترمذي: ٢٤١٧. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وكذا رمز له الشيخ ناصر بالصحة في صحيح الجامع: (٦/١٤٨)، ورقمه: ٧١٧٧ وهو في صحيح سنن الترمذي: ١٩٧٠. (٢) جامع الأصول: (١٠/٤٣٧)، ورقمه: ٧٩٧٠. وهو حديث حسن كما قال محقق جامع الأصول، وقد حسنه الشيخ ناصر في صحيح الجامع: (٦/١٤٨)، ورقمه: ٧١٧٦. وهو في صحيح سنن الترمذي: ١٩٦٩. ورقمه في سنن الترمذي: ٢٤١٦.
1 / 217