177

The Jurisprudential Issues Adopted by Hanbalis in Their Doctrine Based on the Companions' Opinions - From the Beginning of the Book of Marriage to the End of the Book of Admission

المسائل الفقهية التي بناها الحنابلة في مذهبهم على الاحتجاج بمذهب الصحابي - من أول كتاب النكاح إلى نهاية كتاب الإقرار)

ژانرونه

ثم دخل الحجاج مكة، فبايع من بها من قريش لعبد الملك بن مروان» (^١)
وجه الدلالة: مبايعة الناس لعبد الملك بن مروان كانت بالغلبة والقهر وهي من صور ثبوت الإمامة.
ثانيا: المعقول.
وذلك أن في الخروج على من ثبتت إمامته بالقهر من شق عصا المسلمين وإراقة دمائهم وذهاب أموالهم. (^٢)
* * *
المطلب الخامس عشر: حكم مراسلة أهل البَغْيِ. (^٣)
* قال ابن قدامة ﵀: (ولا يجوز قتالهم حتى يبعث إليهم من يسألهم، ويكشف لهم الصواب، إلا أن يخاف كَلَبَهُم؛ فلا يمكن ذلك في حقهم) (^٤)
* قال المرداوي ﵀: (قوله: وعلى الإمام أن يراسلهم، ويسألهم ما ينقمون منه، ويزيل ما يذكرونه من مظلمة، ويكشف ما يدعونه من شبهة. بلا نزاع). (^٥)
* وقال البهوتي ﵀: (ويجب على الإمام أن يراسلهم أي البغاة ويسألهم ما ينقمون منه (^٦) لأن

(^١) أخرجه الطبرى في «تاريخه» (٦/ ١٩٢)، من طريق الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ....، وابن كثير في «البداية»، (١٢/ ٢٠٤)، الحارث بن محمد بن أبي أسامة = قال ابن حجر ﵁ في «لسان الميزان» (كان حافظًا عارفا بالحديث عالي الإسناد بالمرة تكلم فيه بلا حجة) (٢/ ٥٢٧)، ابن سعد صاحب الطبقات = قال ابن حجر ﵁ في «التقريب» (صدوق فاضل) (ص ٤٨٠)، محمد بن عمر الواقدي =قال ابن حجر ﵁ في «التقريب» (متروك مع سعة علمه) (ص ٤٩٨)، عبد الجبار بن عمارة = قال ابن حجر ﵁ في «لسان الميزان» (مجهول) (٥/ ٥٨)، عبد الله بن أبي بكر = قال ابن حجر ﵁ في «التقريب» (ثقة) (ص ٢٩٧)
(^٢) انظر: «معونة أولى النهى» (١٠/ ٥٢١)
(^٣) البغي: التعدي والمقصود بهم الظلمة الخارجون عن طاعة الإمام المتعدون عليه. انظر: «المطلع على ألفاظ المقنع» (ص ٤٦١)
(^٤) «المغني» (١٢/ ٢٤٣)
(^٥) «الإنصاف» (٢٧/ ٦٥)
(^٦) ماينقمون منه: المقصود: فيما يعيبون ويكرهون من الإمام. انظر: «المطلع على ألفاظ المقنع» (ص ٤٦١)

1 / 182