The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
خپرندوی
دار الكتاب العربي
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
وقصر نظر بعض الساسة الاوربيين يومئذ فظنوا روسيا بعيدة حتى ليس على بلادهم منها خطر، وفطن غيرهم من الساسة إلى مكمن الخطر ولم يخدعه ذلك البعد، ولكن الشعوب الحرة كانت قد وضعت كل أصابعها في آذانها واستغشت ما بقي من ثيابها، حتى لا تسمع نداء الحرب أو ترى ميدانًا لها بعد انتصارها في الحرب العالمية الأولى التي استمرت نحو خمس سنوات حتى استنزفت معظم جهود المحاربين فيها غالبين ومغلوبين.
وهذه ترجمة نبذة لكاتب انجليزي نراها تلخص نظره إلى مجمل هذا الموقف عندما كتبها في أغسطس سنة ١٩٢٠، قال:
"في مايو سنة ١٩٢٠ نشرت جريدة "التيمس" مقالًا عن "الخطر اليهودي" سمته "رسالة مقلقة: دعوة للتحقيق". ومنذئذ بدأت جريدة "المورننغ بوست" بمجموعة من المقالات في ١٢يوليه تنشر "تحقيقًا" مضنيًا جدًا تحت عنوان "العالم المضطرب: خلف الستار الأحمر". وقد سمى كاتبها البرتوكولات يومئذ "الإنجيل البلشفي" وهي تسمية منه بالغة الجدارة.
واليهود - سواء منهم المحافظون Orthodox وغير المحافظين Un orthodox - قد جحدوا بالضرورة صحة البرتوكولات ودعوها تزييفًا. غير ان المزيف - على فرض تزييفها - لابد أن يكون مزيفًا ممتازًا، ولابد أن يكون يهوديًا، فما من مزيف غير ذلك يحتمل أن يكون قادرًا على تزييف النبوءات فيها فحسب، فضلًا عن أن يصورها تصويرًا كاملًا أيضًا.
أن الوقائع - لسوء حظنا نحن الجوييم Goyem (غير اليهود) - يمكن أن تكون أي شيء ما عدا أنها مزيفة.
ولا يمكن أن يعجز أحد، كما يقول كاتب "التيمس"، عن أن يكتشف روسيا السوفيتية في البروتوكولات، كما أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن القوميسيرين
1 / 40