150

The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

خپرندوی

دار الكتاب العربي

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

إلغاء الدساتير، أعني بالضبط، أن تعرف حكمنا سيبدأ في اللحظة ذاتها حين يصرخ الناس الذين مزقتهم الخلافات وتعذبوا تحت افلاس حكامهم (وهذا ما سيكون مدبرًا على أيدينا) فيصرخون هاتفين: "اخلعوهم، واعطونا حاكمًا عالميًا واحدًا يستطيع أن يوحدنا، ويمحق كل أسباب الخلاف، وهي الحدود والقوميات والأديان والديون الدولية ونحوها .. حاكمًا يستطيع أن يمنحنا السلام والراحة اللذين لا يمكن أن يوجدوا في ظل حكومة رؤسائنا وملوكنا وممثلينا" (١). ولكنكم تعلمون علمًا دقيقًا وفيًا أنه، لكي يصرخ الجمهور بمثل هذا الرجاء، لابد أن يستمر في كل البلاد اضطراب العلاقات القائمة بين الشعوب والحكومات، فتستمر العدوات والحروب، والكراهية، والموت استشهادًا أيضًا، هذا مع الجوع والفقر، ومع تفشي الأمراض وكل ذلك سيمتد إلى حد أن لا يرى الأمميون (غير اليهود) أي مخرج لهم من متاعبهم غير أن يلجأوا إلى الاحتماء بأموالنا وسلطتنا الكاملة (٢). ولكننا إذا اعطينا الأمة وقتًا تأخذ فيه نفسها فإن رجوع مثل هذه الفرصة سيكون من العسير. البروتوكول الحادي عشر: ان مجلس الدولة State Council سيفصل ويفسر سلطة الحاكم، وان

(١) وهذا ما تنفذه الشيوعية اليهودية في روسيا وتحاول نشره في العالم مما يدل على أن الشيوعية انما تنفذ السياسة الصهيونية وأنها ليست إلا جزءًا منها وآلة لها (انظر الترجمة العربية لكتاب "آثرت الحرية"). (٢) أي إذا تركت للأمة فرصة تستريح فيها من المتاعب فإن ضيقها يخف قليلًا، فإذا دعيت للثورة على حالتها لم تلب النداء وصبرت على الضيق، لأن عندها بقية احتمال، ففترات الراحة المتقطعة ولو قصرت تهون على الأمة آلامها فلا تطلب التغيير عن طريق الثورة والانقلاب بل تحاول اصلاح أحوالها بالحكمة والصبر.

1 / 156