The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

Muhammad Khalifa Al-Tunisi d. 1408 AH
101

The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

خپرندوی

دار الكتاب العربي

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

خائنهم (١) غير ان خائنهم، من وجهة نظر دنيوية، يظفر بغاياته طبعًا، واذن فمن المؤكد أن ينتصر "الحاكم العالمي" انتصارًا كاملًا، لكن لفترة وجيزة. وهذه الاشارة إلى كلمات وسولوفيف W.Soloviev لا يقصد به أن تتخذ برهانًا على سندهم authority العلمي، فالعلم من وجهة النظر الأخروية eschatological لا مكان له، والجانب المهم هو القضاء والقدر. ان سولوفيف يعطينا النسيج CAUVAS والمخطوط المعروض امامنا سيقوم بالتطريز embroidery (٢) . وقد نكون ملومين حقًا على التشكك في طبيعة هذه الوثيقة، غير انه لو أمكن البرهان على هذه المؤامرة العالمية الواسعة بخطابات أو تصريحات من شهود عيان، وأمكن أن يكشف قناع زعمائها وهم ممسكون بخيوطها الدموية - اذن لكشفنا بهذه الواقعة الحقة "اسرار الظلم" ولكن لكي تحقق المؤامرة نفسها يجب أن تبقى سرًا حتى يوم تجسدها في "ابن الفناء" (٣).

(١) في الأصل Judas وهي تستعمل بمعنى خائن، ولكنها أصلًا علم على شخص هو يهوذا الاسخريوطي، وهو حواري المسيح، وقد جعل له كهنة اليهود ثلاثين من الفضة كي يسلم لهم المسيح، فخان معلمه وسلمه لهم (انظر قصته في انجيل متى: الاصحاح ٢٦، وانجيل مرقص: الاصحاح١٤، وانجيل لوقا: الاصحاح ٢٢، وانجيل يوحنا: الاصحاح١٨) ومن ذلك صار يهوذا صفة تطلق على كل خائن، ووصف الكريم عندنا (حاتم) وأصله حاتم الطائي، والطامع أشعب واصله رجل من المدينة أشتهر بالطمع، والمراد التشبيه. (٢) المعنى ان كلمات سولوفيف (التي يحيل إليها نيلوس دون ان يعينها) تمد القارئ بفكرة عامة عن الموضوع، والبرتوكولات تمده بالتفصيلات. (٣) يعتقد أكثر المسيحيين أن الاقنوم الثاني (الابن) اتخذ جسدًا في أحشاء مريم بقوة الروح المقدس فصار انسانًا حقيقيًا ليتمكن من تخليص العالم من الخطيئة. وما دامت حياة عدو المسيح محاكاة لحياته، فلا بد من تجسد، وكما تجسد المسيح تتجسد المؤامرة اليهودية التي حملتها القرون الطويلة حتى تضعها ممثلة في إنسان من اليهود، أو مسيح كاذب يحكم العالم فيعيد الملك إلى اسرائيل حسب اعتقاد اليهود، والاستاذ نيلوس يسخر هنا حين يقيس تجسد المسيح الكاذب الفاني على تجسد الاقنوم الثاني الخالد في السيد المسيح ﵇.

1 / 107