159

The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites

مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ

ژانرونه

وافترقت الجارودية في نوع آخر ثلاث فرق: (أ) فزعمت أن محمد بن عبد الله بن الحسين المعروف بالنفس الزكية لم يمت ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلًا، وأنه القائم المهدي المنتظر عندهم، وكان محمد بن عبد الله خرج على المنصور فقتل بالمدينة. (ب) وفرقة زعمت أن محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب حي لم يمت ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلًا وأنه المهدي المنتظر عندهم. وكان محمد بن القاسم هذا خرج على المعتصم.. فأسره المعتصم فلم يدر بعد ذلك كيف كان خبره. (ج) وفرقة زعمت أن يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب حي لم يمت، وأنه القائم المهدي المنتظر عندهم ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلًا. وكان يحيى بن عمر هذا خرج على المستعين فقتل بالكوفة (١) . يقول عبد القاهر البغدادي عن هذه الفرق الثلاث إنها: (اجتمعت على القول بأن أصحاب الكبائر من الأمة يكونون مخلدين

= زياد، «تاج العروس»: (٢/٣١٨)، وفي «تهذيب التهذيب»: (٣/٣٨٦) اسمه زياد بن المنذر الهماني ويقال: الهندي ويقال: الثقفي، أبو الجارود الأعمى الكوفي، وقال عنه أبو حاتم: (كان رافضيًا يضع الحديث في مثالب أصحاب رسول الله ﷺ و(ويروي في فضائل أهل البيت (أشياء ما لها أصل، لا يحل كتب حديثه.. وهو من المعدودين من أهل الكوفة الغالبين) «المصدر السابق» وكذا ورد اسمه زياد بن المنذر في «فرق الشيعة»: ص ٤٨. (١) أبو سعيد نشوان الحميري: «الحور العين»: (ص ١٥٥- ١٥٦) .. وقال في نهاية كلامه عن فرق الزيدية بأن هذه رواية أبي القاسم البلخي عن الزيدية، وفي «الرسالة الوازعة» ليحيى بن حمزة اليمني توفي سنة ٧٤٩هـ أن من أراد التوسع في موضوع الزيدية فليرجع إلى كتاب «المقالات» لأبي القاسم البلخي، أو كتاب «العيون» للحاكم أبي سعيد، «الرسالة الوازعة»: ص ٣٤، وانظر: «مقالات الإسلاميين»: (١/١٣٦) وما بعدها.

1 / 168