153

The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites

مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ

ژانرونه

رسول الله ﷺ، ومالوا عن إلف دين الآباء والأتراب والقرباء إلى أمر لم يسبق لهم به أُنس، ولم يسمع له ذكر، شاق على القلوب، ثقيل على النفوس. فهم خير الناس على عهد رسول الله ﷺ وبعده فرضي الله عنهم وجزاهم عن الإسلام خيرًا - إلى قوله - فهذا مذهبنا لم نكتم سواه تقية وكيف وموجبها زائل ومن هو دوننا مكانًا وقدوة يسب ويلعن ويذم ويطعن ونحن إلى الله سبحانه من فعله براء، وهذا ما يقضي به علم آبائنا منا إلى علي ﵇ إلى قوله - وفي هذه الجهة من يرى محض الولاء بسب الصحابة ﵃ والبراءة منهم فتبرأ من محمد (من حيث لا يعلم (١) . ويقول.. المقبلي (٢): (إن الزيدية ليسوا من الرافضة بل ولا من غلاة الشيعة في عرف المتأخرين (٣) ولا في عرف السلف (٤) . فإنهم الآن مستقر مذهبهم الترضي على عثمان وطلحة والزبير وعائشة ﵃ فضلًا عن الشيخين) (٥) . ولكن في الزيدية من هو رافضي ومذهبه في الصحابة كمذهب الرافضة كطائفة الجارودية، ولهذا رأينا شيخ الرافضة في القرن الرابع "المفيد" ينظمهم في سلك التشيع (بمعنى الرفض) ويخرج ما عداهم

(١) ابن الوزير: «الروض الباسم»: (ص ٤٩ - ٥٠) . (٢) صالح بن مهدي بن علي بن عبد الله بن سليمان.. المقبلي ثم الصنعاني ثم المكي، ولد سنة ١٠٤٧هـ، وأخذ العلم عن جماعة من كبار علماء اليمن، وبرع في علوم الشريعة وغيرها، توفي بمكة سنة ١١٠٨هـ ومن مؤلفاته: «العلم الشامخ» وغيره. انظر: الشوكاني: «البدر الطالع»: (١/٢٨٨ - ٢٩٢) . (٣) و(٤) انظر: ص ١٢٩ من هذه الرسالة. (٥) المقبلي: «العلم الشامخ»: ص ٣٢٦.

1 / 161