The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٢٨ هـ
ژانرونه
فرق الشيعة
في كتاب «المقالات والفرق» للشيعي سعد القمي (ت ٣٠١ أو ٣٩٩) وكتاب «فرق الشيعة» للشيعي الحسن النوبختي (٣١٠) - وهما من أهم كتب الشيعة الخاصة بالفرق وأقدمها - في هذين الكتابين عشرات وعشرات من الفرق الشيعية، وبعدهما أيضًا حدثت فرق، وولدت طوائف ومقالات تنتمي للتشيع، حتى أن الرافضي مير باقر الداماد (١) زعم أن جميع الفرق المذكورة في الحديث - حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة - هي فرق الشيعة وأن الناجية منهم فرقة الإمامية. وأما أهل السنة والمعتزلة وغيرهم من سائر الفرق فجعلهم من أمة الدعوة: - أي ليسوا من أمة الإجابة، فهم في اعتقاده لم يدخلوا في الإسلام (٢) . والمسعودي قبله يذكر أن طوائف الشيعة بلغت ثلاثًا وسبعين فرقة (٣) .
(١) محمد باقر بن محمد الأستر بادي، المعروف بالمير الداماد، من كبار شيوخ الشيعة. من مؤلفاته: «القبسات»، «الصراط المستقيم» . توفي سنة ١٠٤١هـ بأصبهان. عباس القمي: «الكنى والألقاب»: (٢/٢٠٦ -٢٠٧)، المحبي: «خلاصة الأثر»: (ص ٣٠١ -٣٠٢) . (٢) انظر: جمال الدين الأفغاني: «التعليقات على شرح الدّوّاني للعقائد العضدية» ضمن كتاب «الأعمال الكاملة» للأفغاني، دراسة وتحقيق محمد عمارة: (١/٢١٥)، وقد نسب رشيد رضا كتاب «التعليقات» لمحمد عبده «تفسير المنار»: (٨/٢٢١)، لكن الأستاذ محمد عمارة أثبت أنها لجمال الدين الأفغاني. انظر: محمد عمارة: «الأعمال الكاملة» للأفغاني: (١/١٥٥ -١٦٦)، «الأعمال الكاملة» لمحمد عبده: (١/٢٠٩) . (٣) «مروج الذهب»: (٣/٢٢١)، وانظر: «الملل والنحل»: (١/١٦٥) .
1 / 143