The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٢٨ هـ
ژانرونه
في عصره، وأن هناك بعض الصحابة الذين يتشيعون لعلي ويوالونه في زمنه ﷺ.. يقول القمي (ت ٣٠١): (فأول الفرق الشيعية وهي فرقة علي بن أبي طالب "ع" المسلمون شيعة علي "ع" في زمان النبي ﷺ وبعده، معروفون بانقطاعهم إليه والقول بإمامته، منهم المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي، وأبو ذر، وعمار (١» وبمثل هذا يقول النوبختي (٢) (ت ٣١٠) . ويقول محمد حسين آل كاشف الغطاء من مجتهديهم المعاصرين (ت ١٣٧٣هـ): (إن أول من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو نفس صاحب الشريعة الإسلامية - يعني أن بذرة التشيع وضعت مع بذرة الإسلام جنبًا إلى جنب، وسواء بسواء، ولم يزل غارسها يتعاهدها بالسقي والرعي حتى نمت وازدهرت في حياته ثم أثمرت بعد وفاته) (٣) .
ويقول بهذا الرأي طائفة أخرى من الشيعة (٤) .
ويرى د. محمود صبحي: (أن إرجاع التشيع من الناحية التاريخية إلى عهد الرسول ﷺ ليس إلا محاولة من جانب متكلمي الشيعة لنقض دعوى خصومهم القائمة على رد معتقدات الشيعة إلى أصول أجنبية) (٥) .
والخطأ الأكبر في هذه المحاولة أو الحيلة هو - كما يقول د. علي
(١) القمي: «المقالات والفرق»: ص ١٥. (٢) النوبختي: «فرق الشيعة»: ص ١٥، وانظر: الرازي (من الإسماعيلية): «الزينة»: ص ٢٠٥ (مخطوط) . (٣) «أصل الشيعة وأصولها»: ص ٤٣. (٤) انظر: محمد حسن الزين: «الشيعة في التاريخ»: ص ٢٩ - ٣٠. (٥) محمود صبحي: «نظرية الإمامة»: ص ٣٠.
1 / 131