The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٢٨ هـ
ژانرونه
٧- ويرى أهل السنة:
أن المعجزات (١) لا يأتي بها أحد إلا الأنبياء ﵈ (٢) خلافًا للروافض الذين جعلوا علامة الإمام عندهم صدور المعجزة منه، لأن الإمامة عندهم كالنبوة.. - كما سيأتي -.
٨- ومن اعتقاد أهل السنّة:
أنه لا يعلم الغيب إلا الله وحده، قال تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) (٣) (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ) (٤) .
وقال سبحانه: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا، إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا) (٥) .
ويؤمنون بعلم الله المطلق، وأنه عالم الغيب والشهادة، ويعلم السر وأخفى، وهو بكل شيء عليم، وضللوا الروافض في نسبتهم إلى الله ﷿ "البداء" - كما سيأتي - تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا.
(١) المعجزات: هي الآيات والبراهين التي لا يقدر عليها إلا الله والتي يجريها الله تعالى على أيدي أنبيائه فتدل على صدقهم. انظر «النبوات» لابن تيمية. يقول ابن تيمية: (.. المعجزة يعم كل خارق للعادة في اللغة وعرف الأئمة المتقدمين كالإمام أحمد بن حنبل وغيره - ويسمونها الآيات، لكن كثير من المتأخرين يفرق في اللفظ بينها؛ فيجعل المعجزة للنبي والكرامة للمولى وجماعهما الأمر الخارق للعادة) . انظر: «قاعدة في المعجزات والكرامات»: ص٢، وانظر: «التعريفات» للجرجاني: ص ١١٥. (٢) «المحلى» لابن حزم: ص ٣٥. (٣) النمل: آية ٦٥. (٤) الأنعام: آية ٥٩. (٥) الجن: الآيتان ٢٦، ٢٧.
1 / 113