106

The Intimacy of People with the Apple of Abu Ja'far Al-Nahhas

إيناس الناس بتفاحة أبي جعفر النحاس

ژانرونه

٢٥ - بَابُ التَّعَجُّبِ قَالَ المُصَنِّفُ: «اعْلَمْ أَنَّ كُلَّ مَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ بِـ (مَا) فَهُوَ نَصْبٌ. تَقُولُ مِنْ ذَلِكَ: (مَا أَحْسَنَ زَيْدًا)؛ نَصَبْتَ (زَيْدًا) لِلتَّعَجُّبِ، وَفِي التَّثْنِيَةِ: (مَا أَحْسَنَ الزَّيْدَيْنِ)، وَفِي الجَمَاعَةِ: (مَا أَحْسَنَ الزَّيْدِينَ). وَمِثْلُهُ: (مَا أَجْمَلَ هِنْدًا)، وَ(مَا أَنْظَفَ ثَوْبَكَ)، وَ(مَا أَكْرَمَ أَخَاكَ)، وَقِسْ عَلَيْهِ». (الشَّرْحُ): أُسْلُوبُ التَّعَجُّبِ: هُوَ اسْتِعْظَامُ صِفَةِ حُسْنٍ أَوْ قُبْحٍ فِي شَيْءٍ مَا. وَلَهُ صِيغَتَانِ: الصِّيغَةُ الأُولَى: (مَا أَفْعَلَهُ). وَتَتَكَوَّنُ مِنْ ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ: ١ - (مَا) التَّعَجُّبِيَّةُ، وَتَعْنِي: الشَّيْءَ العَظِيمَ. ٢ - وَفِعْلُ تَعَجُّبٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ (وَفَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ). ٣ - وَمُتَعَجَّبٌ مِنْهُ مَنْصُوبٌ دَائِمًا. فَتَقُولُ: (مَا أَحْسَنَ زَيْدًا)؛ بِالتَّقْدِيرِ عَلَى: (شَيْءٌ جَعَلَ زَيْدًا حَسَنًا).

1 / 110