The Ideals of Islam - Part of 'Lectures of Al-Shanqiti'

Abdullah Ibn Bayyah d. 1393 AH
3

The Ideals of Islam - Part of 'Lectures of Al-Shanqiti'

المثل العليا في الإسلام - ضمن «محاضرات الشنقيطي»

پوهندوی

علي بن محمد العمران

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

وقال بذلك بعض الكوفيين أيضًا في الجمع المذكر السالم، وعليه قول الزمخشري: لا أبالي بجمعهم ... كل جمع مؤنث والتأنيث بالألف كالتأنيث بالتاء الساكنة في الأفعال المتحركة في الأسماء قال في "الخلاصة": علامة التأنيث تاء وألف فنعت الجمع المفرد في "المثل العليا" كقوله تعالى: ﴿وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى﴾ [طه / ١٨] وقوله: ﴿لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (٢٣)﴾ [طه / ٢٣] وقوله: ﴿فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى﴾ [طه / ٥١] وقوله: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [الأعراف / ١٨٠] وقوله: ﴿لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى﴾ [الأنعام / ١٩] ونحو ذلك. والمَثَل -بفتحتين أيضًا- يطلق على الصفة، ويطلق على الشيء الذي يُضرب لشيء مثلًا فيُجْعل مثله. وإذا علمتَ ذلك فاعلم أن المثل العليا التي تضمنها كتاب الله وسنة رسوله ﷺ بالتقسيم الأول إنما هي قسمان: قسم منها: وهو القسم الأعلى الذي لا يُماثل إنما هو لله جل وعلا وحده، كما بين ذلك بقوله: ﴿وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٦٠)﴾ [النحل / ٦٠]. قال ابن جرير ﵀: يقول: ولله المثل الأعلى، وهو الأفضل والأطيب والأحسن والأجمل، وذلك التوحيد والإذعان له بأنه لا إله غيره. والتحقيق: أن المثل الأعلى المذكور شامل للتوحيد، والإذعان

1 / 128