155

The Hereafter - Muhammad Hassan

الدار الآخرة - محمد حسان

ژانرونه

تبديل السيئات حسنات القاعدة السادسة -والأخيرة في عنصرنا الأول (لا ظلم اليوم) - هي: تبديل السيئات حسنات. وهذا خاص بعباد الرحمن من المؤمنين والموحدين، قال تعالى في صفات عباد الرحمن: ﴿وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الفرقان:٦٨ - ٧٠]. وفي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم من حديث أبي ذر ﵁ أنه قال: حدثنا الصادق المصدوق ﷺ فقال: (إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولًا الجنة، وآخر أهل النار خروجًا منها: رجل يؤتى به فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه، وارفعوا عنه كبارها، فتعرض عليه صغار ذنوبه فيشفق، ويقال له: لقد عملت كذا يوم كذا وكذا، فيقول: نعم -يقول المصطفى-: لا يستطيع أن ينكر، وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه -وفي هذه الحالة الرهيبة من الرعب والفزع- يقال له: إن لك مكان كل سيئة حسنة فيقول العبد: رب قد عملت أشياء لا أراها هاهنا) قال أبو ذر: (والله لقد رأيت النبي ﷺ يحدث بهذا ويضحك حتى بدت نواجذه ﵌. تبدل السيئات حسنات لأهل الإيمان والتوحيد، أسأل الله أن يختم لي ولكم بالإيمان والتوحيد.

14 / 3