16

The Hadiths on Games and Sports

الأحاديث الواردة في اللعب والرياضة

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٥ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية -الدمام

ژانرونه

المبحث الأول تعريف اللُّعَب (^١) اللُّعَب: جمع لُعبة -بالضم- وهي: كلُّ ملعوب به، فيقال له: لُعبَةٌ، ومنه الشِطرنج والنَرْد؛ تقول: لِمَن اللُّعْبَةُ؟ وتقول: اقْعُد حتى أفرغ من هذه اللُّعب، واللُّعبَةُ نوْبَةُ اللَّعِبِ، واللُّعبَةُ التمثالُ. وأصل اللفظ مأخوذ من اللَّعِب، وهو ضدُّ الجدِّ، ولَعِبَ فلان: إذا كان فعلُهُ غيْرَ قاصِدٍ به مقصَدًا صحيحًا (^٢). واللُّعب من الألفاظ المشتركة؛ يطلق تارة على العبث، والفعل غير الجاد، ويطلق على الأفعال التي يترتب عليها فوائد ومقاصد معتبرة شرعًا، والذي يحدد المعنى هو القرائن الواردة في السياق (^٣).

(^١) فإن قيل: فلم اختير لفظ: (اللُّعب) دون (الألعاب)؟ فالجواب أن يقال: إن لفظ: (اللُّعَب) أفصح؛ فهو من جموع الكثرة، وأما لفظ: (ألعاب) فمن جموع القلة، والفرق بين الجمعين هو: أن جمع القلة يطلق على العشرة فما دونها، وجمع الكثرة يطلق على ما فوق العشرة، واللُّعَب أكثر من العشرة. ينظر: حاشية الصبان ٤/ ١٧٠، وضياء السالك ٤/ ١٨٢ - ١٩٣. وقد سمى العلامة اللغوي المحقق أحمد تيمور باشا كتابًا له باسم: «لُعَب العرب» وذكر فيه ما ذكرته معاجم اللغة من لُعَب العرب، وبعض ما ذكر من اللُّعَب مذكور في هذه الرسالة. (^٢) الصحاح للجوهري ١/ ٢١٩، ومفردات القرآن للراغب ص ٤٦٨، ولسان العرب ٧/ ٧٣٩، والمصباح المنير ص ٥٥٤، كلها في مادة: (لعب). (^٣) قضايا اللهو والترفيه لمادون رشيد ص ٧٢.

1 / 21