The Guiding Gift to the Tijaniyya Sect
الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية
د ایډیشن شمېره
الثانية
ژانرونه
وقال القسطلاني قال الزجاجي من زعم أن أحدا غير الله يعلم شيئا من هذه الخمسة فقد كفر بالقرآن العظيم؛ وأما الوِرد أيُّ وِرد كان فهو بدعة؛ وقد قال النبي ﷺ (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) فأخذ الورد في النار لنص الحديث؛ فكيف يكون محررا من النار سبحانك هذا بهتان عظيم. وكل ما رتبوه على أخذ الورد من دخول آخذه الجنة بلا حساب ولا عقاب ودخول ذريته وأزواجه وغير ذلك ينطبق حديث كل بدعة ضلالة وبذلك ينهار بنيانهم؛ والحمد لله رب العالمين.
ويقال زيادة على ذلك من أخذ الأوراد المشروعة عن النبي ﷺ لم يضمن له دخول الجنة بلا حساب ولا عقاب فكيف بوالديه وأزواجه وأولاده بل لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يشهد على أحد بأنه من أهل الجنة إلا إذا شهد له المعصوم ﷺ. أخرج أحمد والبخاري عن أم العلاء وكانت بايعت رسول الله ﷺ قالت طار لهم في السكنى حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين عثمان بن مضعون ﵁ فاشتكى عثمان عندنا فمرضناه حتى إذا توفي أدرجناه في أثوابه فدخل علينا رسول الله ﷺ فقلت رحمة الله عليك يا أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله ﷿ وقال رسول الله صلى عليه وسلم: (وما يدريك أن الله تعالى أكرمه) فقالت لا أدري بأبي أنت وأمي وقال رسول الله ﷺ: (أما هو فقد جاءه اليقين من ربه وإني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي) قالت والله لا أزكي أحدا بعده أبدا؛ وأحزنني ذلك فنمت فرأيت لعثمان ﵁ عينا تجري فجئت إلى رسول الله ﷺ وأخبرته بذلك فقال رسول الله صلى اله عليه وسلم (ذاك عمله) .
قال بن كثير انفرد بإخراجه البخاري دون مسلم وفي لفظ له: (ما أدري ورسول الله ما يفعل به) وهذا أشبه أن يكون هو المحفوظ بدليل قولها فأحزنني ذلك وفي هذا وأمثاله دلالة على أنه لا يقطع لمعين بالجنة إلا الذي نص الشارع على تعيينهم كالعشرة وابن سلام والعميصاء وبلال وسُراقة وعبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر والقراء السبعين الذين قتلوا ببئر معونة وزيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة وأمثالهم.
الأمر السادس: في السادسة عشرة وما بعدها زعموا أن النبي ﷺ قال لشيخهم تلاميذك تلاميذي وفقراؤك فقرائي وأصحابك أصحابي وأنا مربيهم وبنى على ذلك صاحب الرماح قوله أن جميع التجانيين صحابة.
قال محمد تقي الدين: وهذا هوس عظيم لأن التلميذ هو الذي يتلقى العلم من
1 / 94