The Guide to Correcting Doctrines

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
14

The Guide to Correcting Doctrines

القائد إلى تصحيح العقائد

پوهندوی

محمد ناصر الدين الألباني.

خپرندوی

المكتب الإسلامي.

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٠٤ هـ / ١٩٨٤ م.

ژانرونه

كبد السماء، ولكانوا قريبًا من المكرهين على الطاعة من عمل وكف، لفوات كثير من الشبهات التي يتعلل بها من يضعف حبه للحق فيغالط بها الناس ونفسه أيضًا. فإن قيل: فإن المؤمن إذا كان موقنًا كانت الحجة في معنى المكشوفة عنده أفلا يمون مثابًا على إيمانه واعترافه وطاعته؟ قلت: ليس هذا من ذاك في شيء، أما الاعتقاد فمن وجهين: الأول: أن الحجة لم تكن كلها مكشوفة للمؤمن من أول الأمر، وإنما بلغ تلك الدرجة بنظره وتدبره ورغبته في الحق ومخالفته الهوى، وبهذا ثبت صدق حبه للحق

= والباطل أمر لا خفاء به، ليهلك من هلك من بينه، ويحيى من حي عن بينه» . وعلق على ما يأتي أو الفصل الثالث ما لفظه «أن حجج الله تعالى التي سماها بينات هي مكشوفة واضحة لا خفاء بها وإنما تخفى على من في قلبه كن وفي أذنيه وقر وعلى بصره غشاوة من هواه وأخلاقه وما اعتاد» . ... قال المؤلف: لا أراه يخفى أن مرادي بالقضية المكشوفة القاهرة هو أن تكون بحيث لا تخفى هي ولا إفادتها اليقين على عاقل حتى لو زعم زاعم أنه يجهلها، أو أنه يعتقد عدم دلالتها أو يرتاب فيها لقطع العقلاء بأنه إما مجنون الجنون المنافي للتكليف أو كاذب. ولا يخفى أنه ليس جميع حجج الحق هكذا، ولكنها بينات البيان الذي تحصل به الهداية وتقوم به الحجة، ثم هي على ضربين، الضرب الأول الحجج التي توصل الإنسان إلى أن يتبين له أنه يجب عليه أن يكون مسلماُ، الثاني ما بعد ذلك، فالأول حجج واضحة لكن من أتبع هوى قد بان أنه يصد عن الحق، أو قصر في القيام بما قد بان أن عليه أن يقوم به فقد يرتاب أو يجهل، والضرب الثاني على درجات، منه ما هو في معنى الأول فيكفر المخطئ فيه، ومنه ما لا يكفر ولكن يؤاخذ، ومنه ما يعذر، ومنه ما يؤجر أيضًا على إجتهاده. المؤلف. قلت: وهذا التفصيل حق لا غبار عليه عندي. ن

1 / 16