The Great Success and Clear Loss in the Light of the Quran and Sunnah
الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
بالخير، وانهوهم عن الشر، وعلِّموهم وأدِّبوهم، وساعدوهم على فعل الخير، وأعينوهم عليه، وأوصوهم بتقوى الله تعالى (١).
وقال سبحانه: ﴿فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ (٢).
وقال ﷿: ﴿فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لا يَصْلاهَا إِلا الأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾ (٣).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: لما أُنزلت هذه الآية: ﴿وأَنذِرْ عشِيرَتَكَ الأَقرَبينَ﴾ (٤) دعا رسول الله ﷺ قريشًا فاجتمعوا، فعمَّ وخصَّ فقال:
«يا بني كعب ابن لؤي: أنقذوا أنفسكم من النار ...» [وذكر في الحديث أنه نادى قريشًا بطنًا بطنًا إلى أن قال]: «... يا فاطمة! أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئًا، غير أن لكم رَحِمًا سأبُلُّها بِبِلالها (٥) ...» (٦).
وعن أنس، عن أبي طلحة ﵄ أن نبي الله ﷺ، أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلًا من صناديد قريش، فقُذفوا في طويٍّ من أطواء بدر (٧) خَبيث مُخبثٍ، وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليالٍ،
_________
(١) انظر: تفسير الإمام ابن كثير، ٤/ ٣٩٢، وتفسير البغوي، ٤/ ٣٦٧.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٤.
(٣) سورة الليل، الآيات: ١٤ - ١٦.
(٤) سورة الشعراء، الآية: ٢١٤.
(٥) سأبلها ببلالها: سأصلها. شبهت قطيعة الرحم بالحرارة، ووصلها بإطفاء الحرارة ببرودة، ومنه: «بلوا أرحامكم» أي: صلوها. شرح النووي على مسلم، ٣/ ٨٠.
(٦) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب في قوله تعالى: ﴿وأَنذِرْ عشِيرَتَكَ الأَقرَبينَ﴾، برقم ٢٠٤، وبنحوه أخرجه البخاري في كتاب الوصايا، باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب، برقم ٢٧٥٣.
(٧) طويّ: بئر مطوية بالحجارة، والركي: البئر قبل أن تطوى. قالوا: فكأنها كانت مطوية ثم استهدمت كالركي.
1 / 12