81

The Fundamentals of Faith in Light of the Quran and Sunnah

أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

بمشيئة الله وقدرته إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها. قال تعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾ [الأنعام: ١٢٥] (الأنعام: ١٢٥) . ومن السنة حديث عبد الله بن عمر ﵄ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إذا أراد الله بقوم عذابًا، أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم» (١) .
العلو: وهو صفة ذاتية ثابتة بالكتاب والسنة. قال تعالى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: ١] (الأعلى: ١) . وقال تعالى: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ﴾ [النحل: ٥٠] (النحل: ٥٠) . ومن السنة حديث أبي هريرة المتقدم في المبحث الأول في الذكر عند النوم وفيه: (. . . «اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء» . . .) (٢) .
الاستواء: وهو صفة فعلية لله تعالى ثابتة بالكتاب والسنة. قال تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] (طه: ٥) . وعن قتادة بن النعمان ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه» (٣) . ومعنى الاستواء في

(١) رواه مسلم برقم (٩٢٨٧) .
(٢) رواه مسلم برقم (٢٧١٣) .
(٣) رواه الذهبي في العلو برقم (١١٩) وقال: رواته ثقات، رواه الخلال في كتاب السنة.

1 / 86