353

The Fundamentals of Da'wah - Al-Madinah University

أصول الدعوة - جامعة المدينة

خپرندوی

جامعة المدينة العالمية

ژانرونه

وعن عائشة ﵂ قالت: «اعتم النبي ﷺ ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل، وحتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلى فقال: إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي»، وعنها ﵂: «أن رسول الله ﷺ صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله ﷺ فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم»، وذلك في رمضان في صلاة قيام الليل.
وعنها ﵂ أنها قالت: «ما خير رسول الله ﷺ بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا»، وكان ﷺ يحثُّ أصحابه على الرفق، ويرغبهم فيه، عن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ قال: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه»، وعنها ﵂ عن النبي ﷺ قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه».
وعنها ﵂ أن رسول الله ﷺ قال لها: «يا عائشة ارفقي؛ فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرًا دلهم على باب الرفق»، وعن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار على كل قريب هين سهل»، وعن جرير ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من يحرم الرفق يحرم الخير كله»، وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق».
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن هذا الدين يسر، ولا يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا، وقاربوا، وأبشروا، ويسروا، واستعينوا بالغدوة، والروحة، وشيء من الدلجة»، وكان ﷺ ينكر على من يشدد على نفسه عن

1 / 383