147

The Fragrance of Jasmine in the Biography of the One with Two Wings

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

خپرندوی

مبرة الآل والأصحاب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

وكان عبد الله بن جعفر ﵁ أحد الأمراء فى جيش علي يوم صفين (^١). قال أبو عبيدة: كان على قريش وأسد وكنانة يوم صفين عبد الله بن جعفر (^٢). وعن محمد بن سيرين: «أن دهقانا من أهل السواد كلم ابن جعفر في أن يكلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁ في حاجة فكلمه فيها فقضاها له فبعث إليه الدهقان أربعين ألفا فقالوا: أرسل بها الدهقان الذي كلمت له، فقال للرسول: قل له: إنا أهل بيت لا نبيع المعروف» (^٣). وعن عبد الله بن جعفر ﵁ من حديث طويل بعد أن ذكر استشهاد جعفر ﵁ جاء فيه «... فأمهل ثم أمهل آل جعفر ثلاثا ان يأتيهم، ثم أتاهم فقال: لا تبكوا على أخي بعد اليوم، ادعوا لي ابني أخي، قال: فجيء بنا كانا أفرخ، فقال: ادعوا لي الحلاق فجيء بالحلاق، فحلق رءوسنا ثم قال: أما محمد فشبيه عمنا أبى طالب، وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي، ثم أخذ بيدي فأشالها (^٤) فقال: اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه، قالها ثلاث مرار، قال: فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا، وجعلت تفرح (^٥) له، فقال: العيلة تخافين عليهم، وأنا

(^١) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (٤/ ٤٢). (^٢) أخرجه ابن عساكر (٢٧/ ٢٧٢). (^٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٣٤٤)، رقم (٢٠٨٧٠)، وابن عساكر (٢٧/ ٢٧٥)، والبغوي في معجم الصحابة (٣/ ٥٠٧)، رقم (١٤٨٨) والسند واللفظ له، قال ابن حجر في الإصابة (٢/ ٢٩٠): سنده حسن إلى محمد بن سيرين. (^٤) شالها: رفعها. (^٥) قال أبو موسى المديني في المجموع المغيث (٢/ ٦٠٣): في حديث عبد الله بن جعفر، ذكرت أمنا يتمنا وجعلت تفرح له)، كذا وجدته بالحاء المهملة، وقد أضرب الطبراني عن هذه الكلمة فتركها من الحديث، كأنه من قول ابن الأعرابي: المفرج: الذي لا عشيرة له - يعني بالجيم - فإن كانت الرواية بالجيم، فكأنها أرادت أن أباهم توفي ولا عشيرة لهم، فقال النبي ﵌: أتخافين العيلة وأنا وليهم، وإن كان بالحاء فيقال: أفرحه: أي غمه وأزال عنه الفرح، وأفرحه الدين إذا أثقله.

1 / 152