The Fragrance of Jasmine in the Biography of the One with Two Wings
عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين
خپرندوی
مبرة الآل والأصحاب
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
د خپرونکي ځای
الكويت
ژانرونه
إذْ يَهْتَدُونَ بِجَعْفَرٍ وَلِوَائِهِ... قُدّامَ أَوّلِهِمْ فَنِعْمَ الْأَوّلُ
حَتّى تَفَرّجَتْ الصّفُوفُ وَجَعْفَرٌ... حَيْثُ الْتَقَى وَعْثُ (^١) الصّفُوفِ مُجَدّلُ (^٢)
فَتَغَيّرَ الْقَمَرُ الْمُنِيرُ لِفَقْدِهِ... وَالشّمْسُ قَدْ كَسَفَتْ وَكَادَتْ تَأْفِلُ (^٣)
قَرْمٌ عَلَا بُنْيَانُهُ مِنْ هَاشِمٍ... فَرْعًا أَشَمّ وَسُؤْدُدًا مَا يُنْقَلُ
قَوْمٌ بِهِمْ عَصَمَ الْإِلَهُ عِبَادَهُ... وَعَلَيْهِمْ نَزَلَ الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ
فَضَلُوا الْمَعَاشِرَ عِزّةً وَتَكَرّمًا... وَتَغَمّدَتْ أَحْلَامُهُمْ مَنْ يَجْهَلُ (^٤)
لَا يُطْلِقُونَ إلَى السّفَاهِ حُبَاهُمْ (^٥) ... وَيُرَى خَطِيبُهُمْ بِحَقّ يَفْصِلُ
بِيضُ الْوُجُوهِ تُرَى بُطُونُ أَكُفّهِمْ... تَنْدَى إذَا اعْتَذَرَ الزّمَانُ الْمُمْحِلُ (^٦)
وَبِهَدْيِهِمْ رَضِيَ الْإِلَهُ لِخَلْقِهِ... وَبِجَدّهِمْ (^٧) نُصِرَ النّبِيّ الْمُرْسَلُ (^٨)
وقال شاعر من المسلمين ممن رجع من غزوة مؤتة:
كَفَى حَزَنًا أَنّي رَجَعْتُ وَجَعْفَرٌ... وَزَيْدٌ وَعَبْدُ اللّهِ فِي رَمْسِ أَقْبُر
قَضَوْا نَحْبَهُمْ لَمّا مَضَوْا لِسَبِيلِهِمْ... وَخُلّفْتُ لِلْبَلْوَى مَعَ الْمُتَغَبّرِ (^٩)
(^١) الوعث: الإختلاط والإلتحام. (^٢) مجدل: مطروح على الجدالة، وهي الارض. (^٣) تأفل: تغيب. (^٤) تغمدت من يجهل: سترت جهل الجاهلين. (^٥) إطلاق الحباء: كناية عن النهضة للنجدة. (^٦) الممحل: شديد القحط. (^٧) بجدهم: وتُروى وبحدهم معناه بشجاعتهم وإقدامهم. (^٨) سيرة ابن هشام (٢/ ٣٨٦)، والسيرة النبوية لابن كثير (٣/ ٤٨٨)، والروض الأنف (٤/ ١٣٥). (^٩) المتغبر: الباقي.
1 / 132