The Four Principles in the Qur'an
المصطلحات الأربعة في القرآن
ژانرونه
أخذ في دعوة قومه إلى الله، فإنك ترى بالتأمل في الكلمات التي كان يعرض بها دعوته على قومه أن ما قلناه آنفًا يزداد وضوحًا وتبيانًا:
(وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزّل به عليكم سلطانًا) (الأنعام – ٨١)
(وأعتزلكم وما تدعون من دون الله) (مريم – ٤٨)
(قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهنّ) (الأنبياء – ٥٦)
(قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئًا ولا يضركم) (الأنبياء – ٦٦)
(إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون. أأفكًا آلهةً دون الله تريدون. فما ظنّكم بربِّ العالمين) (الصافات: ٨٥- ٨٧)
(إنّا بُرآءُ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا حتى تؤمنوا بالله وحده) (الممتحنة: ٤)
فيتجلى من جميع الأقوال لإبراهيم ﵇ أنه ما كان يخاطب بها قومًا لا يعرفون الله تعالى ويجحدون بكونه إله الناس ورب العالمين أو أذهانهم خالية من كل ذلك، بل كان بين يديه قوم يشركون بالله تعالى آلهة أخرى في الربوبية بمعناها الأول والثاني وفي الألوهية. ولذلك لا ترى في القرآن الكريم قولًا واحدًا لإبراهيم ﵇ قد قصد به إقناع أمته بوجود الله تعالى وبكونه إلهًا وربًا للعالمين، بل الذي تراه يدعو أمته إليه في كل ما يقول هو أن الله ﷾ هو وحده الرب والإله.
ثم لنستعرض أمر نمرود. فالذي جرى بينه وبين إبراهيم ﵇ من الحوار، قصه القرآن في ما يأتي من الآيات:
(ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر) (البقرة – ٢٥٨)
1 / 33