228

The Foundational Methodology for Studying Analytical Exegesis

المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي

ژانرونه

ضربًا خفيفًا يعينهم على طاعة الله، ويعودهم أداء الصلاة في وقتها، حتى يستقيموا على دين الله ويعرفوا الحق، كما صحت بذلك السنة عن رسول الله ﷺ» (^١).
والخلاصة:
أن أول خطوات تربية الأبناء وتعويدهم على أداء الصلاة، أداء الآباء النوافل والسنن الرواتب في البيت ليطالعها الصغار ويحاكوها، ثم تعليمهم فقه الطهارة والصلاة وما يتعلق بهما من آداب وأحكام شرعية بحسب مداركهم مع أمرهم بها وترغيبهم وتحبيبهم فيها وتدريبهم عليها وذلك في سن سبع سنين، ويكون ذلك بالقدوة من الوالدين أولًا، ثم اصطحاب الأولاد لصلاة الجماعة في المسجد، مع المتابعة والصبر على ذلك، وكذلك حرص الأم على أمر بناتها بالصلاة وتأديتهن لها معها في البيت ليتعودنها ويألفنها، مع الوعظ والنصح والتذكير بأهمية الصلاة ومكانتها وفضلها، وبيان أنها أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأنه لا يتم دين المسلم إلا بالمحافظة والمواظبة عليها.
ومن الأهمية بمكان أن يعلم الأبناء حكم ترك الصلاة وأن تركها كفر وهذا مما يزيدهم حرصًا عليها ورغبة فيها كما أخبر النبي ﷺ أمته فقال محذرًا ومبينًا لهم بقوله ﷺ: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقَد كفر» (^٢).
وبقوله ﷺ أيضًا: «بين الرجل والكفر -أو الشرك- تركُ الصلاة» (^٣).
ذلك كله مع إدامة الدعاء لهم اقتداءً وتأسيًا بخليل الرحمن ﵇ حيث يقول في دعائه: ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾ [إبراهيم: ٤٠]، والله تعالى أعلم.

(^١) مجموع فتاوى ابن باز (٦/ ٤٦) بتصرف.
(^٢) مسند أحمد (٥/ ٣٤٦) عن بريدة ا، وأخرجه أيضًا الترمذي في الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة (٢٦٢١)، والنسائي في الصلاة، باب: الحكم في تارك الصلاة (٤٦٣)، وابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء فيمن ترك الصلاة (١٠٧٩)، وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح غريب»، وصححه ابن حبان (١٤٥٤)، والحاكم (١١)، وهو في صحيح الترغيب (٥٦٤).
(^٣) صحيح مسلم: كتاب الإيمان (٨٢) عن جابر بن عبد الله ﵄ نحوه.

1 / 228