141

The Fifth Pillar

الركن الخامس

خپرندوی

دار اقرأ للطباعة والنشر والتوزيع

د خپرونکي ځای

دمشق- سوريا

ژانرونه

إتيان البيت الحرام قبل الوقوف بعرفه وآداب الدخول إليه
قال جابر: "حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن":
في هذه الفقرة بيانُ أنّ السنة للحاج أن يدخل مكة قبل الوقوف بعرفة.
ولدخول بلدة الله الحرام آداب نستنبطها من فعل رسول الله ﷺ:
أولًا: أن يدخل مكة نهارًا:
روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر ﵄ قال: بات النبي ﷺ بذي طوى حتى أصبح، ثم دخل مكة، وكان ابن عمر ﵄ يفعله (١).
فالنّبيُّ ﵇ أمسك عن التلبية في أدنى الحرم، أي: في أول موضع منه، وهو ما يعرف اليوم بالزاهر، وهو حي معروف في مكة، جاء على ذكره العلامة ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ج ٣ ص ٥٢١ وفيه بئر يعرف ببئر ذي طوى رأيت موضعه قبل جرول بـ ٥٠٠ م تقريبًا أمام مشفى الولادة مقابل مسجد الكعكي خلف البنك الأهلي مباشرة، حيث بات النّبيّ ﷺ في ذلك الوادي ليلًا، ثم صلّى فيه الفجر، واغتسل من بئره المعهود لدخول مكة التي دخلها نهارًا.

(١) صحيح البخاري للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي رحمه الله تعالى، في كتاب الحج، باب دخول مكة نهارًا أو ليلًا برقم (١٥٧٤)، وفي رواية له برقم (١٥٧٣) وفيها: "إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية، ثم يبيت بذي طوى، ثم يصلي به الصبح ويغتسل". قال العلامة ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ج ٣ ص ٥٢١: والظاهر أيضًا أن المراد بالإمساك ترك تكرار التلبية ومواظبتها ورفع الصوت بها الذي يفعل في أول الإحرام لا ترك التلبية رأسًا والله أعلم.".

1 / 143