The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
76

The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation

وداع الرسول ﷺ لأمته

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: منَّا أمير، ومنكم أمير (١)، فذهب إليهم أبو بكر، وعمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر، وكان عمر يقول: واللَّه ما أردت بذلك إلا أني قد هيَّأت كلامًا قد أعجبني، خشيت أن لا يبلغه أبو بكر، ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس، فقال في كلامه: نحن الأمراء، وأنتم الوزراء، فقال حباب بن المنذر: لا واللَّه لا نفعل، منَّا أمير، ومنكم أمير، فقال أبو بكر: لا، ولكنا الأمراء، وأنتم الوزراء، هم أوسط العرب دارًا، وأعربهم أحسابًا (٢)، فبايعوا عمر، أو أبا عبيدة، فقال عمر: بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول اللَّه ﷺ، فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس، فقال قائل: قتلتم سعد بن عبادة، فقال عمر: قتله اللَّه (٣). قالت عائشة ﵂: في شأن خطبة أبي بكر وعمر في يوم موت النبي ﷺ: فما كان من خطبتهما من خطبة إلا نفع اللَّه بها، فلقد خوَّف عمر الناس، وإن فيهم لنفاقًا، فردّهم اللَّه بذلك، ثم لقد بصَّر

(١) إنما قالت الأنصار ﵃: منا أمير ومنكم أمير على ما عرفوه من عادة العرب أنه لا يتأمر على القبيلة إلا من يكون منها، فلما سمعوا حديث الأئمة من قريش، رجعوا إلى ذلك وأذعنوا. الفتح ٧/ ٣٢. (٢) أي قريش. انظر: الفتح، ٧/ ٣٠. (٣) البخاري، برقم ١١٤١، و١٤٢، ٣/ ١١٣، و٣٦٦٧، و٣٦٦٨، ٧/ ١٩، و٤٤٥٢، و٤٤٥٣، و٤٤٥٤، و٨/ ١٤٥. وقد جمعت هذه الألفاظ من هذه المواضع لتكتمل القصة وأسأل للَّه أن يجعل ذلك صوابًا.

1 / 77