The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation
وداع الرسول ﷺ لأمته
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
النبي ﷺ بعده، حتى من أزواجه (١).
وعن عائشة ﵂ قالت: «ما رأيتُ أحدًا أشدَّ عليه الوجع (٢) من رسول اللَّه ﷺ» (٣).
وعن عبد اللَّه بن مسعود ﵁ قال: دخلت على رسول اللَّه ﷺ وهو يوعك (٤)، فمسسته بيدي فقلت: يا رسول اللَّه إنك توعك وعكًا شديدًا، فقال رسول اللَّه ﷺ: «أجلْ، إني أُوعك كما يوعك رَجُلان منكم»، قال: فقلت: ذلك أن لك أجرين؟ فقال رسول اللَّه ﷺ: «أجل ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه [شوكة فما فوقها] إلا حطَّ اللَّه بها سيئاته كما تحطُّ الشجرة ورقها» (٥).
وعن عائشة، وعبد اللَّه بن عباس ﵃ قالا: لمَّا نُزِلَ (٦) برسول
اللَّه
_________
(١) انظر: فتح الباري، ٨/ ١٣٦.
(٢) المراد بالوجع: المرض، والعرب تسمي كل مرض وجعًا. انظر: الفتح، ١٠/ ١١١، وشرح النووي، ١٦/ ٣٦٣.
(٣) البخاري، برقم ٥٦٤٦، ومسلم، برقم ٢٥٧٠.
(٤) يوعك: قيل: الحمى، وقيل: ألمها، وقيل: إرعادها الموعوك، وتحريكها إياه. الفتح، ١٠/ ١١١.
(٥) البخاري مع الفتح، ١٠/ ١١١ برقم ٥٦٤٧، و٥٦٤٨، و٥٦٦٠، و٥٦٦١، و٥٦٦٧، ومسلم، ٤/ ١٩٩١، برقم ٢٥٧١، واللفظ له إلا ما بين المعقوفين.
(٦) نُزِل: أي لما حضرت المنية والوفاة. انظر: شرح السنوسي على صحيح مسلم بهامش الأبي، ٢/ ٤٢٥، وفتح الباري، ١/ ٥٣٢.
1 / 52