٥- إنَّ العلم بكيفية الشيء تكون برؤيته أو رؤية نظيره أو الخبر الصادق عنه، والمؤمنون لن يرى أحدٌ منهم ربَّه في الدنيا، والله ﵎ لا نظير له، ولم يأت في الخبر الصادق ذكر لكيفية صفات الباري سبحانه.
٦- إمكانية العلم بكيفية الصفة عند رؤية الله في الآخرة.
٧- بطلان قول المعتزلة وغيرهم الذين ينفون أن يكون له ماهية وحقيقة وراء ما علموه.
٨- التوقّف عند النصوص وما دلّت عليه وعدم تجاوزها فالكيف مجهول، "لأنَّه لم يرد به توقيف ولا سبيل إلى معرفته بغير توقيف"١.
٩- الردّ على الممثِّلة، لأنَّ كلَّ ممثِّل مكيِّف.
١٠- أنَّ إثبات أهل السنة والجماعة للصفات هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف، فالمؤمن مُبصِرٌ بها من وجه، أعمى من وجه آخر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "المشهور بين أهل السنة والجماعة أنَّه لا يُقال في صفات الله ﷿ (كيف) ولا في أفعاله (لِمَ) وقد ذكرنا في غير هذا الموضع أنَّ السلف والأئمة نفوا علمنا الآن بكيفيته، كقول مالك: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول". لم ينفوا أن يكون في نفس الأمر له حقيقة يعلمها هو، وتكلّمنا على إمكان العلم بها عند رؤيته في الآخرة أو غير ذلك، لكن كثيرًا من الجهمية من المعتزلة وغيرهم ينفون أن يكون له ماهية وحقيقة وراء ما علموه"٢.
وقال ابن القيم ﵀: "ومراد السلف بقولهم: "بلا كيف" هو نفي
١ ذم التأويل لابن قدامة (ص:٢٦) .
٢ نقض التأسيس (١/١٩٧)، وانظر: درء التعارض (٢/٣٥) .