192

The Explanatory Narratives in Fath al-Bari

الروايات التفسيرية في فتح الباري

خپرندوی

وقف السلام الخيري

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ مـ

ژانرونه

قوله تعالى: ﴿وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ﴾ الآية: ٢٠٤ [١٩٣] وصل الطبري من طريق ابن جريج١ قلت لعطاء في قوله: ﴿وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ﴾ قال: "الحرث" الزرع، "والنسل": من الناس والأنعام٢.

= دنيويّ، من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنئ، وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين، ولا منافاة بينها، فإنها كلها مندرجة في الحسن في الدنيا. وأما الحسن في الآخرة: فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة، وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام. اهـ. انظر: تفسير ابن كثير ١/٣٥٥-٣٥٦، وتفسير القرطبي ٢/٢٨٦. ١ وقد تصحّف "ابن جريج " إلى "ابن جرير" في طبعات فتح الباري، ووقع على الصواب في النسخة الخطية. ٢ فتح الباري ٨/١٨٨. أخرجه ابن جرير رقم٣٩٩٥ من طريق الحسين بن داود، عن حجاج، عن ابن جريج - بنحوه. وهذا سند يتكرر عند ابن جرير كثيرا، وفيه "الحسين بن داود المِصيصي المحتسب"، وهو المشهور بـ "سنيد"، من حفاظ الحديث، وله تفسير مشهور. قال عنه ابن حجر في التقريب ١/٣٣٥: ضعيف مع إمامته ومعرفته، لكونه كان يلقن حجاج بن محمد شيخه. قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: رأيت سنيدًا عند حجاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب الجامع لابن جريج: أخبرت عن الزهري وأخبرت عن صفوان بن سليم وغير ذلك، قال: فجعل سنيد يقول لحجاج: يا أبا محمد قل: "ابن جريج عن الزهري" و"ابن جريج عن صفوان بن سليم"، قال: فكان يقول له هكذا، قال: ولم يحمده أبي فيما رآه يصنع بحجاج، وذمّه على ذلك، قال أبي: وبعض تلك الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة كان ابن جريج لا يبالي عن من أخذها. قال الخلال: وروي أن حجاجا كان هذا منه في وقت تغيره، ويرى أن أحاديث الناس عن حجاج صحاح إلا ما روى سنيد. مات سنيد سنة ست وعشرين بعد المائتين. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٤/٣٢٦، والتهذيب ٤/٢١٤-٢١٥، والتقريب ١/٣٣٥، وفتح الباري ٨/٢٥٣.

1 / 208