174

The Explanatory Narratives in Fath al-Bari

الروايات التفسيرية في فتح الباري

خپرندوی

وقف السلام الخيري

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ مـ

ژانرونه

قوله تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ الآية: ١٩٥ [١٥٠] أخرج مسلم والنسائي وأبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم من طريق أسلم أبي عمران١ قال: كنا بالقسطنطينية، فخرج صف عطيم من الروم، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، ثم رجع مقبلا، فصاح الناس: سبحان الله، ألقى بيده إلى التهلكة، فقال أبو أيوب ٢: أيها الناس، إنكم تؤولون هذه الآية على هذا التأويل،

= أخرجه ابن جرير رقم٣٠٧٧ حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر ابن سليمان، قال: سمعت داود - وهو ابن أبي هند، به نحوه. وهذا إسناد مرسل؛ فإنه عن تابعي مرفوعا، فهو ضعيف. كما نبّه على ذلك الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على هذا الإسناد. وأخرجه عبد بن حميد كما في الإصابة ٢/٤٠٦ من طريق قيس بن حبتر، به. وقال ابن حجر: في هذا المرسل نظر؛ لأن رفاعة بن تابوت معدود في المنافقين، وهو الذي هبّت الريح العظيمة لموته. وقد ترجم ابن حجر في الإصابة - في القسم الأول - ٢/٤٠٦ رقم٢٦٦٧ لرفاعة ابن تابوت هذا، ونسبه إلى الأنصار، وقال: إن الذي هبت الريح لموته رفاعة بن تابوت آخر غير هذا. وقد تقدمت ترجمت رفاعة هذا برقم ٩٠ عند قوله تعالى: ﴿لا تَقُولُوا رَاعِنَا﴾ . والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور ١/٤٩٢ ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير. ١ في الفتح في طبعاته "أسلم بن عمران"، وقد وقع كذلك عند الطيالسي، وأسباب النزول للواحدي، وفي النسخة الخطية من الفتح "أسلم بن أبي عمران" والصواب ما أثبت؛ فهو أسلم بن يزيد أبو عمران التُّجيبي المصري، يروي عن أبي أيوب وغيره، وعنه يزيد بن أبي حبيب وغيره، ثقة، من الثالثة، أخرج له أبو داود والترمذي والنسائي. انظر ترجمته في: التهذيب ١/٣٢٣، والتقريب ١/٦٤. ٢ اسمه خالد بن زيد بن كُليب الأنصاري، أبو أيوب، مشهور بكنيته، من كبار الصحابة، شهد بدرا ونزل النبي ﷺ حين قدم المدينة عليه، مات غازيا بالروم، سنة خمسين، وقيل بعدها. انظر ترجمته في: أسد الغابة ٢/١٩٩، رقم٢١٦٨، والإصابة ٢/١٩٩، رقم٢١٦٨، والتقريب ١/٢١٣.

1 / 190